ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية ان إسرائيل رفضت عرضًا أمريكيا لتسوية موضوع الغاز مع لبنان لحل "الخلاف" بينهما على حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة للجانبين، وتحديدًا ما يتعلق بالمنطقة المتنازع عليها، التي باتت تعرف بمنطقة "البلوك 9"، والتي تدعي إسرائيل أنها تابعة لها. وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن إسرائيل تتبع استراتيجية التعطيل حيال هذه المنطقة، وإن لم تستفد منها فلن تكون محل استفادة لأي من الطرفين. ونقلت الأخبار عن صحيفة "جلوبوس" الاقتصادية العبرية، التي كشفت عن الرفض الإسرائيلي للمقترح الأمريكي أمس، أن هذا الرفض"سيؤثر الرفض سلباً على هذه المنطقة، ويمنع لبنان من استغلالها". ولفتت إلى أن "مساحة المنطقة موضوع النزاع، تصل إلى 850 كيلومترا مربعا، ويتوقع أن تحتوي على كميات واعدة من النفط والغاز، قد تساوي الكميات المقدرة لحقل تمار الإسرائيلي الذي تملك شركة "ألون" الإسرائيلية حق التنقيب عن النفط والغاز فيه". وكشفت صحيفة "جلوبوس" عن طلب قبرصي خاص، بتحويل الجزيرة إلى معبر للغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، مع تأكيد أن إسرائيل قبلت الطلب،الذي يتضمن تخصيص كميات حد أدنى من ناتج حقول الغاز الإسرائيلية، يجري تصديرها حصراً عبر قبرص، بعد أن تسيّل في المنشأة التي تنوي إنشاءها في جنوب الجزيرة، باستثمار قد يتجاوز 12 مليار دولار". من جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية ، "لا يزال على تشاور مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشأن عقد جلسة حكومية مخصصة للبحث في موضوع النفط". أما وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل فقد علق على هذه الأنباء بقوله : "إن هذا الكلام يثبت ما كنا نقوله منذ وقت طويل عن الثروة النفطية في لبنان". وقال باسيل إن "الأنباء المتسربة عن موقف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من دعوة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد للبحث في ملف النفط تشير إلى أنه ما زال يمتنع عن هذه الدعوة بسبب رفض كتلة "المستقبل" عقد الجلسة"، مرجحا أن "يغير ميقاتي موقفه إذا غيّرت كتلة "المستقبل" موقفها".