أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنية ورئيس إتحاد جمعيات الأعمال العرب إلي أن مصر تمثل الشقيقة الكبري لكل الدول العربية ومحور الإرتكاز الأساسي لدعم وتفعيل التعاون العربي المشترك. وأضاف أن الأردن ورجال الأعمال الأردنيين حريصون علي تعزيز التعاون التجاري والإقتصادي مع مصر خاصة وان البلدان يمتلكان روابط تجارية واقتصادية وجغرافية فريدة ويجب التركيز عليها لزيادة أواصر التعاون المشترك والإسهام في زيادة حجم التجارة بين البلدين. وقال الطباع خلال الإجتماع الموسع الذي عقده منير فخرى عبد النور وزيرالصناعة والتجارة الخارجية اليوم الاربعاء مع أعضاء جمعية رجال الاعمال الأردنيين برئاسة حمدي الطباع وبحضور الدكتور بشر الخصاونة سفير الأردن بالقاهرة والمهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أنه تم بحث سبل دعم التعاون الإقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة . تم خلال اللقاء التأكيد علي الدور المحوري لرجال القطاع الخاص بالبلدين لتنمية وتطوير هذا التعاون. وأكد الوزيرعبد النور على ان هناك عدد من التحديات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين يأتى علي رأسها أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين والذي أسس في عام 1985 كأول مجلس لرجال الأعمال بين الأردن ومختلف دول العالم ، مشيرا إلي أن العلاقة بين رجال القطاع الخاص في البلدين تشهد دائما تطورا إيجابيا و تفاهما خاصة مع جمعية رجال الاعمال المصريين. من جانبه طالب حمدي الطباع بضرورة البدء في دراسة إقامة إتحاد جمركى بين البلدين وهو الامر الذي سيسهم في القضاء علي العديد من العوائق التي تحول بين تنمية العلاقات الإقتصادية وكذا جعل البلدين محورين أساسين لنقل منتجاتهم إلي أسواق دول أخري مثل السوق الإفريقي عن طريق مصر والسوق الأسيوي عن طريق الاردن ، هذا فضلا عن أهمية إستفادة المستثمرين المصريين من إتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة للإستفادة من المزايا التي تتيحها الإتفاقية للمنتجات المصدرة من السوق الأردنى. كما أشار إلي اهمية دعم التعاون بين البلدين في مجال السياحة والقيام سويا بالترويج السياحي المشترك للإستفادة من المقومات السياحية في كلا البلدين مع وضع برامج سياحية موحدة للسائح الأجنبي تغطي البلدين معا. من جانبه أكد الدكتور بشر الخصاونة سفير الأردن بالقاهرة ان هذا اللقاء يأتى في إطار حرص البلدين علي تعميق وتوسيع أواصر التعاون المشترك بين رجال القطاع الخاص في البلدين باعتبارهم الذراع الأساسية لتنمية التعاون المشترك سواء على المستوى الإقتصادي أو الإستثماري ، لافتا إلي حرص بلاده علي تعزيز هذا التعاون ليس فقط علي المستوي الإقتصادي وإنما السياسي أيضا حيث كانت زيارة عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني كأول رئيس دولة يزور مصر في أعقاب ثورة ال 30 يونيو تأكيدا لموقف الأردن الداعم لخيارات الشعب المصري المبدع وأيضا للتأكيد علي أهمية دورها العظيم في محيطها العربى. وأشار إلي أن العمالة المصرية تلقي كل الرعاية من الحكومة وتعامل معاملة خاصة حيث يتم التنسيق مع السفارة المصرية بالأردن أول بأول لتوفيق أوضاع العمالة المصرية الموجودة بالأردن ، لافتا إلي ضرورة زيادة الإستثمارات المشتركة بين البلدين حيث يصل إجمالي الاستثمارات الأردنية بمصر حوالي 500 مليون دولار ، بينما يصل حجم الإستثمارات المصرية في الأردن إلي حوالي 308 ملايين دولار وهو ما يجب العمل علي تنميتها وزيادتها خلال المرحلة المقبلة. وقد شارك في اللقاء كل من سيد البوص مستشار الوزير للعلاقات الدولية و سيد أبو القمصان مستشار الوزير للعلاقات الخارجية و الدكتور محمود الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعية وسعيد عبد الله رئيس قطاع الإتفاقات التجارية ومحمد داوود رئيس جهاز التمثيل التجاري .