بدأ الآلاف من عمال شركة الحديد والصلب صباح اليوم، الثلاثاء، إضرابا عن العمل واعتصاما مفتوحا داخل مقر الشركة للمطالبة بصرف الأرباح بواقع 16 شهرا، والتى كان مقررا صرفها فى شهر نوفمبر الجارى. وجاب العمال جنبات الشركة فى تظاهرات حاشدة تهتف بسقوط إدارة الشركة وتطالب بإقالة رئيس الشركة القابضة وسحب الثقة من اللجنة النقابية بالشركة. وأكد العمال أن باقى ورديات الشركة سينضمون إلى الاعتصام، معلنين رفضهم لصرف رواتب هذا الشهر والذى كان مقررا اليوم. يذكر أن عمال الشركة بدأوا منذ أسبوعين فى جمع توقيعات سحب الثقة من اللجنة النقابية بالشركة، متهمين النقابة بالتحالف مع إدارة الشركة ضد مصالح الشركة والعمال، وهو ما جعل إدارة الشركة تبدأ فى سلسلة من التنكيل بالقيادات العمالية المسئولة عن ذلك. وقال العمال إنه تم أمس نقل أحمد عادل، أحد شباب العمال فى قطاع النقل، إلى الواحات، وتحويله إلى الشئون القانونية بدعوى ضبطه وهو يقوم بجمع توقيعات سحب الثقة من النقابة، ولنفس السبب تمت معاقبة سيد سعد الدين بنقله من العمل "ورادى" إلى العمل "عادية"، وهو ما يفقده 50% من نسبة الحافز الشهرى. من جانبها، أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية عن تضامنها مع مطالب عمال شركة الحديد والصلب فى صرف أرباحهم السنوية، مؤكدة أن "عدم صرف الأرباح المستحقة هو القشة التى قصمت ظهر البعير، فإدارة الشركة دأبت خلال السنوات القليلة الماضية على المضى قدما فى سياسات تخسير الشركة عن عمد، دون التوقف حتى عند شكاوى الفساد فى الشركة التى كانت تتقدم بها القيادات العمالية للمسئولين".