أكد السفير المصري في العاصمة النيجيرية أبوجا أشرف عبد القادر سلامة، أن الفترة المقبلة ستشهد دفعة قوية في العلاقات المصرية النيجيرية، خاصة بعد الاجتماع الأخير الذي عقده وزيرا خارجية البلدين على هامش القمة الأفريقية العربية بالكويت. وقال السفير - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط بأبوجا اليوم - إن مصر ونيجيريا وقعتا في القاهرة في 21 نوفمبر الجاري مذكرة تفاهم لإنشاء آلية مشاورات سياسية بينهما، حيث تلا مراسم التوقيع عقد جلسة مشاورات ترأسها عن الجانب المصري السفير حمدي سند، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وعن الجانب النيجيري السفير مارتين اهومبيهي، السكرتير الدائم للخارجية النيجيرية. وأضاف سلامة أن المباحثات تركزت على سبل تكثيف التعاون بين البلدين اللذين يعدان أكبر البلدان الأفريقية من حيث عدد السكان، منوها إلى أن التعاون النيجيري المصري سيصب في صالح الدول الأفريقية وشعوبها وسيدعم العلاقات الثنائية. وأشار السفير المصري إلى أن مصر هنأت نيجيريا بحصولها على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الطرفين تعهدا باستمرار التنسيق بينهما في المحافل الدولية. وأكد أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في الربع الأول من عام 2014 بهدف دعم العلاقات ورفع مستوى التبادل التجاري وتعزيز العلاقات في مجالات الصحة والدواء والسياحة والتعدين والثقافة والروابط الإنسانية. وأكد السفير أشرف سلامة أن برامج التعاون الفني بين مصر ونيجيريا استمرت خلال الفترة الماضية ولم تتعطل لأي سبب من الأسباب، مؤكدا استمرار الكوادر الفنية النيجيرية في تلقي تدريباتها في مصر في مجالات الأمن والزراعة والصحة. وقال السفير إن الجانبين المصري والنيجيري اتفقا خلال مباحثاتهما علي ضرورة التوصل الي حل سياسي للأزمة السورية يضمن وقف نزيف الدم ويحقق مصالح الشعب السوري من خلال عملية سياسية جادة بناء على مؤتمر جنيف. وحول القضية الفسلطينية، أكد السفير المصري أن مصر ونيجيريا أعربتا عن آمالهما في التوصل إلى حل عادل وشامل يحقق طموحات الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين. وقال السفير المصري إن الجانبين المصري والنيجيري تطرقا خلال مباحثاتهما إلى مناطق النزاعات في بعض مناطق القارة الأفريقية مثل غينيا بيساو وأفريقيا الوسطى.