أشاد السفير المصري بأبوجا أشرف عبد القادر سلامة بالعلاقات المصرية النيجيرية وقال " إنها تعود لأكثر من 50 عاما خلت وبالتحديد ، بعد عام من حصول نيجيريا علي استقلالها عام 1960". واشار السفير المصري في مقابلة مع صحيفة "بونش" النيجيرية الصادرة اليوم الي أن رجال الاعمال في كلا البلدين لديهم رغبة صادقة في رفع مستوي التعامل التجاري من خلال إحياء عمل اللجنة المصرية - النيجيرية المشتركة، مضيفاً أن هناك رغبة حقيقة لدعم الشراكة بين الجانبين وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والاستثمارات والزراعة، وأن وجود المركز الثقافي المصري في مدينة كانو شمال نيجيريا والمكتب التجاري في مدينة لاجوس عاصمة نيجيريا الاقتصادية ، بالإضافة الي البعثة المصرية بأبوجا التي تعتبر احدي أكبر البعثات في القارة الأفريقية والعالم أيضا ، يؤكد رغبة الجانب المصري في تقوية العلاقات." وقال السفير أشرف سلامة ان تنظيم 17 رحلة طيران أسبوعية لشركة مصر للطيران من القاهرة الي أبوجا ولاجوس وكانو، يؤكد متانة العلاقات بين البلدين ويسهل حركة نقل الركاب والبضائع بينهما، و إن إقبال النيجيريين علي السفر الي مصر من أجل التعليم والعلاج والأغراض الأخرى يؤكد أيضا مدي تنامي العلاقات بين الشعبين ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العديد من الشركات المصرية المرموقة تعمل في نيجيريا. وحول العلاقات التجارية بين مصر ونيجيريا ، أكد السفير أشرف سلامة ان حجم هذه العلاقات لم يصل بعد الي المستوي المطلوب ولا يعكس قوة العلاقات التاريخية بين البلدين ، رغم الفرص الهائلة التي يتمتع بها اقتصاد البلدين. وحول قيام الأفارقة الذين يفرون من الحروب والفقر باستخدام مصر كنقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية الي الدول الأخري، قال السفير المصري أن مصر تتعاون مع جيرانها وتنسق معهم بناء علي القوانين الدولية للسيطرة علي تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وبخصوص المشهد السياسي الذي تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير ، قال السفير المصري بابوجا ان الديمقراطية في مصر ما زالت في مراحلها الأولي وأنه علي الشعب ان يتفهم ان هناك أخطاء حصلت في الماضي ، وبالتحديد خلال الأعوام الثلاثين الماضية ، ولذلك فمن الضروري الاستفادة من هذه الأخطاء لتجنبها في المستقبل. وقال السفير المصري بأبوجا "إن ثورة الخامس والعشرين من يناير جاءت بعد عقود من الجمود والنضال السياسي لاستعادة كرامة الأمة ومجدها"، مؤكدا في الوقت نفسه أن البلاد في حاجة الي المزيد من الوقت لتحقيق تطلعات الشعب ، وخاصة الاقتصادية منها ، لأن هذه التطلعات لا يمكن ان تأتي بين ليلة وضحاها.