أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن قرارات الخارجية المصرية لا تبنى على الانفعالات والعواطف، مشيرًا إلى أن ما اتخذناه ضد تركيا هو تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين ولم نقطع العلاقات. وقال فهمي في مقابلة خاصة لبرنامج " مصر الجديدة" مع الاعلامي معتز الدمرداش بثت على قناة "الحياة 2" الفضائية الليلة - إن قرار طرد السفير التركى اتخذته مؤسسة الدولة وليست الخارجية بمفردها، موضحا أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ظل منذ بداية ثورة يونيو، يصفها بالكثير من السلبية والتشكيك فى طموحات الشعب المصرى، محملا رئيس الوزراء التركى المسئولية وراء طرد سفير تركيا من القاهرة. وأوضح وزير الخارجية أن أردوغان هاجم مصر وزعماءها منذ ثورة 52 حتى الآن، لافتا إلى أن قرارات الخارجية المصرية لا تبنى على الانفعالات والعواطف ولكن بحكمه ودراسة ودبلوماسية، معلقا: " تركيا تستضيف مؤتمرات التنظيم الدولي لمهاجمة مصر وجيشها" ، مشيرا إلى أننا حذرنا الجانب التركي أكثر من مرة بسبب التصريحات المعادية. وردا على سؤال بشأن اتخاذ موقف مع دولة قطر مثل تركيا، قال فهمي إن تركيا دولة شرق أوسطيه وليست عربية وكل دولة تعالج معالجة مختلفة، مشيرا إلى أن الوضع مع قطر يختلف عن الوضع مع تركيا ، ولن نتهاون مع أحد مهما كان حجمه علي حساب كرامة مصر وشعبها ، كما أن الدولة المصرية وخارجيتها تدرس الملف القطري بعناية. وعن مستقبل العلاقات مع روسيا، شدد وزير الخارجية نبيل فهمي على رغبة مصر فى تنمية العلاقات مع روسيا ، مع الوضع فى الاعتبار أن مصر لا تعتبر روسيا بمثابة بديل للولايات المتحدة كحليفة استرتيجية لها، مشيرا إلى أن زيارة وزيري دفاع و خارجية روسيا لمصر هي الأولي في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأشار فهمي إلى أن مصر لم ولن تتوقف أبدا عن شراء السلاح الروسي وذلك حرصا من مصر على تنويع مصادر تسليحها وعدم الاعتماد بشكل تام على دولة بعينها حتى لا تتحكم بها فى المستقبل، فمصر دولة رائدة في أفريقيا والشرق الأوسط، ولابد أن تعود لريادتها مرة آخرى. واعتبر وزير الخارجية أن للولايات المتحدة وزن ودور لا يمكن إغفاله، ولكن ما أزعجه في الموقف الامريكي هو "المشروطية" في تجميد المساعدات الأمريكية وفرض الأوامر والشروط فى مقابل تنفيذ الأجندة الأمريكية. وعن الأوضاع التى تمر بها البلاد حاليا ، قال فهمى إن مصر تسير الآن في طريقها نحو الديمقراطية والسلمية، وأنه لا مصالحة مع كل من يدعو إلى القتل والعنف والإرهاب. وأضاف أن خلاف جماعة الإخوان ليس مع الحكومة ولكن مع الشعب الذي عزل مرسي وأطاح به من الحكم، وبالتالى فالتصالح يجب أن يحدث بين الإخوان والشعب وليس مع الحكومة.