أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن قرار مصر بتخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية فى أنقرة إلى مستوى القائم بالأعمال جاء بسبب التدخل المستمر من حكومة تركيا فى الشئون الداخلية لمصر. وقال شاكر، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، السبت، إن "مصر اعترضت على هذا التدخل التركى فى الشئون الداخلية وقررت فى خطوة ذكية سحب سفيرها من أنقرة الشهر الماضى". وأضاف أنه "طبقا للأعراف والأصول الدبلوماسية، كان من الأولى والأجدر أن تقوم الحكومة التركية بموقف مماثل وتسحب سفيرها من القاهرة، إلا أنها - وعلى غير الأعراف الدبلوماسية - سارعت بإرسال سفيرها الجديد بالبوسنة والهرسك إلى مصر". وتابع: "يجب على الحكومة التركية أن تعتذر للشعب المصرى والحكومة المصرية عن تدخلها فى الشئون الداخلية وتوقف هجومها المستمر وتدرك أنه حدث تغيير سياسى بناء على إرادة الشعب المصرى.. يجب على حكومة أردوغان أن تحترم إرادة ورغبة الشعب المصرى فى تغيير نظام حكمه، وذلك حتى تعود العلاقات مرة أخرى كاملة على مستوى السفراء". وأعرب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية عن اعتقاده أن قرار مصر هو قرار مناسب، مستبعدا فى الوقت نفسه أن يكون له تأثير استراتيجى على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الشعبين المصرى والتركى، مشيرا إلى وجود مصالح ومنافع متبادلة بين رجال الأعمال فى البلدين. وقال شاكر إن "مصر فى الحقيقة لم تقطع العلاقات كليا مع تركيا، وإنما خفضت مستوى تمثيلها اعتراضا على تصرفات من جانب حكومة تركيا ضد شعب وحكومة مصر".