خيم التوتر على العاصمة صنعاء والعديد من المدن والمناطق جنوب وشمال اليمن، اليوم السبت وسط حالة من القلق سيطرت على الشارع اليمنى بسبب حالة الانفلات الأمنى الذى تشهده هذه المدن وسط إصرار قوى حزبية ومذهبية إلى جانب الحراك الجنوبي على التصعيد، في معظم محافظات جنوب اليمن، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التى تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، وتعطيل مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل الذى أوشك على الانتهاء بصنعاء. وتعرضت خطوط نقل التيار الكهربائي اليوم إلى الاعتداء رقم 44 منذ مطلع العام الجاري؛ حيث استهدف مسلحون قبليون في محافظة مأرب خطوط نقل الطاقة الكهربائية لمحطة مأرب الغازية، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة وعدد من المحافظات. وصرح مصدر يمنى مسئول بأن مسلحين من آل شبوان قاموا بالاعتداء فجر اليوم على خطوط نقل الطاقة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت. ويأتى ذلك وسط تبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية. وتتكبد اليمن خسائر فادحة جراء تكرر انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تكاليف الفرق الهندسية المكلفة بإصلاح آثار الاعتداءات والتي تتحملها الميزانية العامة للدولة، حيث بلغت خسائر مؤسسة الكهرباء اليمنية جراء الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية نحو 44 مليار ريال يمنى. وأشار تقرير عن المؤسسة العامة للكهرباء باليمن إلى أن الخسائر التي تكبدتها المؤسسة جراء الاعتداءات المستمرة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية تجاوزت ال44 مليار ريال تشمل تكاليف قطع الغيار والإصلاحات والطاقة المنقطعة، فى الوقت الذى بلغت فيه إجمالي الاعتداءات التي طالت خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب ، صنعاء 154 اعتداء منذ عام 2010.