قال روبرت جيلى المدعى العام بضاحية نانتير الباريسية اليوم "الأربعاء" أن نتائج تحاليل الحامض النووى أكدت أن مرتكب عمليات إطلاق النار التى وقعت بباريس وأحدى ضواحيها أمس الأول "شخص واحد". وأضاف جيلى – فى تصريح صحفي – أنه تم التأكد بذلك أن مرتكب حادث إطلاق النار داخل صحيفة "ليبراسيون" وأمام بنك "سويسيته جنرال" بضاحية "لاديفانس" ثم إختطاف أحد المواطنين بسيارته "واحد". وأشار المدعى العام إلى أن الحمض النووي الذى رفع من الرصاص الذى جمع من مسرحى الحادثين أكد الفرضية التى كانت مرجحة. وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قد أعلن أمس "الثلاثاء" أن المحققين يواصلون تحرياتهم للقبض على المسلح الذي أطلق النار في مقر صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية مصيبا مساعد مصور برصاصتين في أسفل البطن بواسطة بندقية صيد قبل أن ينتقل إلى منطقة "لاديفانس" ليطلق الرصاص على الجدران الزجاجية لمصرف "سوسيتيه جنرال" من دون أن يصيب أحدا، بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاقه النار كذلك على مؤسسة إعلامية أخرى هي "بي إف إم تي في". وأضاف الوزير أن المحققين يجرون تحاليلا عن الحمض النووي الذي وجد على الرصاصتين اللتين أطلقهما المسلح بمقر "ليبراسيون" وفي السيارة التي أقلته من باريس إلى منطقة "لاديفانس. ولم يتعرف بعد على هوية المسلح الذي نشرت الشرطة الفرنسية مساء أمس الأول صوره التي التقطتها كاميرات تلفزيون "بي إف إم تي في" وأخرى موجودة في شوارع العاصمة باريس التي جال فيها. وكان مدعى عام باريس فرانسوا مولان قد أشار فور وقوع الحوادث إلى أنه تبين أن الرجل المسلح كان يتحرك بمفرده ولا ينتمي لأية جماعة، مؤكدا في الوقت نفسه أن البندقية التي استعملها عند هجومه لجريدة "ليبراسيون" هي نفسها التي استخدمها أثناء اقتحامه لقناة "بي إف إم" التلفزيونية.