أطلقت الشرطة البنغالية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من عمال مصانع الملابس الذين قاموا بأعمال شغب في إحدى البلدات الصناعية بالقرب من العاصمة داكا احتجاجا على مقتل اثنين من زملائهم خلال مظاهرة خرجت للمطالبة برفع أجورهم. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن مسئولين بالشرطة البنغالية قولهم إن مالا يقل عن ثلاثين شخصا أصيبوا خلال أعمال العنف التي جرت اليوم، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه البلاد احتجاجات مستمرة منذ أكثر من شهر من قبل عمال مصانع الملابس للضغط على الحكومة حتى ترفع أجورهم. وتوفي العاملان في وقت سابق من اليوم إثر إصابتهما بجروح بالغة خلال تظاهرات أمس جراء استخدام الشرطة الرصاص المطاطي ضد المتظاهرين. جدير بالذكر أن أجور العمال في بنجلاديش ضئيلة للغاية، وذلك بالرغم من أنهم يعملون في ظروف سيئة ومحفوفة بالمخاطر في صناعة الملابس التي تدر عائدا لبنجلاديش يقدر بنحو 20 مليار دولار كل عام، منها 70% أرباح من الصادرات.