بدأت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد اليوم الأربعاء زيارة تعد الأولى من نوعها لتونس التي تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة منذ اندلاع ثورة "الياسمين" قبل عام. وذكر راديو (إفريقيا 1) أن محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي التقي المسئولة الدولية لدى وصولها لمطار تونس ، حيث من المقرر أن يعقدا جلسات مباحثات ثنائية في وقت لاحق. وأشار الراديو إلي أن زيارة للاجارد للمنطقة تستهدف نقل دعم المؤسسة المالية الدولية لمرحلة الديمقراطية وإقامة اتصال مع السلطات الجديدة المنتخبة في تونس أكتوبر الماضي. وأوضح الراديو أن تونس تشهد أزمة اقتصادية حادة بنمو سلبي ومعدل بطالة يصل إلى 18% حيث انفجرت المشكلات الاقتصادية والاجتماعية منذ الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير عام 2011. وأضاف:أن الأزمة التي تشهدها أوروبا التي تعد الشريك التجاري الأساسي لتونس، تجعل الوضع أكثر صعوبة. من جانبها،أكدت مصادر اقتصادية ان البلاد تتمتع بهامش من الإيدي العاملة..مشيرة إلى نسبة الدين العام المنخفض نسبيا (40% من اجمالي الناتج المحلي مقارنه ب 180% من إجمالي الناتج المحلي في اليونان). وقالت المصادر إن تهيئة مناخ الأعمال وتنمية المناطق الداخلية تعد من الأولويات على المدى القصير لمعالجة الوضع في البلاد التي تعج بالفساد، كما اهملت فيه هذه المناطق على حساب المناطق الساحلية. يذكر أن السلطات التونسية لم تطلب حتى الآن قرضا من صندوق النقد الدولي ولكن المؤسسة المالية مستعدة للرد على كافة الطلبات، وفقا لمصادر مقربة من المؤسسة المالية. ومن المنتظر أن تلتقي لاجارد في وقت لاحق اليوم برئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي والرئيس التونسي المنصف المرزوقي وعدد من المسئولين من اتحاد نقابات العمال. ومن المقرر أن تعقد المسئولة الفرنسية جلسة مباحثات غدا الخميس مع رؤساء شركات تونسية وعقد لقاء مع سيدات المجتمع المدني، كما ستعدق مؤتمرا صحفيا قبيل مغادرتها البلاد متجهة إلى المملكة العربية السعودية.