سادت حالة من الهدوء في محيط مسجد الحسين قبل احتفالات الشيعة بذكري عاشوراء في محيط المسجد، كثفت قوات الأمن من تواجدها علي مداخل الميدان وسط تأهب لإحباط أي مظهر من مظاهر الاحتفال للشيعة. و قد صرح محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى فى مصر، أن قيادات الشيعة هذا العام لن يحتفلوا بذكرى عاشوراء فى مسجد "الحسين" اليوم الخميس، وذلك نظرا للظروف التى تمر بها البلاد. وأضاف غنيم، فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، أنه "بدأت تصل إلى قيادات الشيعة رسائل تهديد من السلفيين، مما ينذر معها بأن الأمر سيتطور لأعمال عنف، وتفاديا لهذا الأمر قررنا نحن قادة الشيعة إلغاء الاحتفال هذا العام بالمسجد". وأكد زعيم التيار الشيعى أن "الاحتفال بعاشوراء سنستبدله هذا العام بمجالس "العزاء" فى بيوت الشيعة لاستعادة ذكرى استشهاد الحسين "رضى الله عنه"، كما أكد أن "قادة الشيعة يحترمون ويقدرون الدولة والحكومة والظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، ولن نقوم بأى عمل يستفز الناس حتى لا يكون هناك توتر، ونحن نحترم المناخ العام". وقال زعيم التيار الشيعى بمصر إن "من يريدون إقامة الاحتفال بيوم عاشوراء بمسجد الحسين من الشيعة فهم أصحاب أجندات خارجية وممولون ويقومون بهذا العمل للشو الإعلامى فقط، لأن الدولة لديها فى الوقت الراهن ما يكفيها من مشاكل". ووصف غنيم هذا الاحتفال قائلا: "يبدأ مجلس العزاء بعد صلاة العشاء على شقفة من كربلاء، ويشارك فيه الرجال والنساء، وممنوع مشاركة الأطفال، ونرتدى الملابس السوداء، وتذبح الذبائح ونقوم بطهى اللحوم وتوزع على الفقراء، ثم تبدأ مجالس اللطم والبكاء على سيد شهداء الجنة الإمام الحسين.