ناشد الفنان العالمي سامي يوسف وسائل الإعلام والمنظمات الانسانية عدم نسيان سكان منطقة القرن الأفريقي الذين يواجهون أزمة غذاء ويعانون من الجوع ، والذين مازالوا يعانون في بعض المناطق من الآثار الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاما. ونقل برنامج الغذاء العالمى فى بيان صدر عن مكتبه بالقاهرة اليوم، عن الفنان سامي يوسف، وهو أحد شركاء برنامج الأغذية العالمي من المشاهير خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي، قوله ان : "معظم الضحايا هم من الصوماليين الذين يواصلون الفرار من الصراعات والجفاف الذي يؤثر على بلدهم، وإذا حالفهم الحظ يجدون أنفسهم في مخيمات اللاجئين في كينيا وإثيوبيا، إنهم لم يسعوا قط إلى هذا الوضع ولن تسمح لنا ضمائرنا وإنسانيتنا بأن نخذل هؤلاء الناس". وقد خصص المغني والملحن البريطاني أغنيته الأخيرة "وعود منسية" لمكافحة الجوع في القرن الأفريقي ، حيث تأتي الأغنية في ضمن حملة فريدة من نوعها لجمع التبرعات لصالح برنامج الأغذية العالمي للمساعدة في دعم وتوسيع نطاق جهود البرنامج للاغاثة في المنطقة، حيث لا تزال حياة الملايين وسبل العيش مهددة. وتهدف مبادرة سامي يوسف، من خلال شراكته مع البرنامج، إلى إحياء اهتمام الجهات المانحة بمساعدة البرنامج للتعامل مع الأزمة الغذائية الشديدة ، وفي هذا الصدد يقول انه سيواصل دعم جهود مكافحة الجوع من خلال موسيقاه. وقال سامي يوسف: "لقد اخترت هذه المعركة لأنني لا أحتمل فكرة أن واحدا من كل سبعة أشخاص في العالم لا يزال يأوي إلى فراشه جائعا كل ليلة، وأن خمسة ملايين طفل يموتون نتيجة لأسباب تتعلق بالجوع كل عام." وأضاف: "الجوع هو مشكلة قابلة للحل فمن اللحظة التي نعلم فيها ذلك، علينا أن نفعل شيئا حيال القضاء على الجوع". وتتيح حملة جمع التبرعات لصالح برنامج الاغذية العالمي ،الفرصة للناس لمكافحة الجوع في القرن الأفريقي عن طريق تحميل الأغنية، أو التبرع مباشرة عبر الإنترنت، ومع كل أغنية يتم تحميلها مقابل 99 ر0 دولار ، يستطيع برنامج الأغذية العالمي إطعام شخصين في منطقة القرن الأفريقي لمدة يوم. كما سيتم طرح أسطوانة مدمجة مسجل عليها أغنية "وعود منسية" في مراكز بيع الشرائط والأسطوانات الموسيقية في منطقة الشرق الأوسط في الأيام المقبلة، مما يتيح للمعجبين بسامي يوسف وأنصار الحملة المساعدة في إطعام خمسة أشخاص في المنطقة المنكوبة بالجفاف مع كل أسطوانة مدمجة يتم شراؤها. ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو 8 ملايين شخص في منطقة القرن الأفريقي ، إلا أن الوضع هناك لايزال خطيرا، لاسيما في وسط وجنوب الصومال. ويقول أشرف حمودة، مدير تنمية الأعمال والشراكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج العربي ببرنامج الأغذية العالمي: "لقد أحرز البرنامج تقدما ملموسا على أرض الواقع خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال المساعدات الغذائية التي يقدمها، لكننا ما زلنا بحاجة للوصول إلى الملايين من الناس، والأهم من ذلك المساعدة في دعم هذه المجتمعات في جهودها الرامية إلى إعادة بناء حياتهم المحطمة."
