أسدلت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى بالمملكة العربية السعودية، الثلاثاء، الجزء الذي تم رفعه من كسوة الكعبة خلال أيام الحج، وتم تثبيته بالكعبة المشرفة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن التثبيت تم بإشراف مباشر من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومتابعة من نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وأوضح مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة، محمد بن عبدالله باجودة، في تصريح صحفي له، أنه جرت العادة وفق الخطة السنوية للحج على رفع الجزء السفليّ من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج، بهدف حماية الجزء السفليّ للثوب من العبث والتعلق به وإعاقة الطواف أثناء الازدحام. وكانت الكعبة المشرفة ارتدت في 14 أكتوبر الماضي، وهو يوم وقفة عرفات، كسوتها الجديدة، جريًا على العادة السنوية. وجرت العادة أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج. وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال سعودي بما يعادل 6 ملايين دولار تقريبًا، ويصنع من الحرير الطبيعي الخاص، الذي يتم صبغه باللون الأسود، حيث يستخدم في صناعته نحو 700 كيلو جرام من الحرير الخام و120 كيلو جرامًا من أسلاك الفضة والذهب. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترًا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترًا وبطول 47 مترًا والمكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.