أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس أن هيئة قناة السويس مرفق اقتصادي وليس لنا دخل بالسياسة ولن نسيس هيئة قناة السويس ولن يكون لأي جهة خارجية هيمنة عليها وأن الهيئة تحترم الإتفاقيات الدولية. وقال الفريق "مميش"، إن ما تبثه قناة الجزيرة عاري تماما من الصحة لاستخدام هيئة قناة السويس لشركات إسرئيلية لتأمين القناة وأن القوات المسلحة تقوم بدورها كاملا مما أدى إلى ارتفاع إرادات الهيئة. وأضاف أن مشروع التنمية بمحور قناة السويس لن يمس الإتفاقيات الدولية أو السيادة المصرية أو الأمن القومي للبلاد كما سيحافظ على الأراضي المصرية. وأشار إلى أنه تم الإتفاق مع اللجنة الوزارية ليكون مشروع تنمية قناة السويس هيئة إقتصادية ذات طابع خاص بعيدا عن أي بيروقراطية وتواكب التحرر الإقتصادي العالمي لجذب الإستثمار لمصر في هذه المنطقة الواعدة التي يمكن ان تدر عائدا لمصر ب 100 مليار دولار على عدة مراحل خلال الخمسين عاما القادمة. وقال الفريق مميش خلال جولته الافتتاحية لتدشين أكبر معدية في تاريخ الهيئة بترسانة بورتوفيق تقوم ببنائها بتكلفة 25 مليون جنيه -ان الهيئة تدرس حاليا تعميق المجرى الملاحي لقناة السويس الذي يبلغ حاليا 66 قدما ليصل في المرحلة القادمة إلى 72 قدما من خلال مركز البحوث والدرسات بالهيئة وفق المعطيات العالمية لصناعة السفن ومدى الجدوى الإقتصادية بزيادة غاطس القناة. واكد أن صناعة السفن في العالم تميل لعدم زيادة غاطس السفن العملاقة بسبب الموانئ التي تستقبلها حاليا بأوروبا وأمريكا وشرق آسيا وقال إن إحدى سفن الحاويات التي عبرت القناة مؤخرا ضمن خطوط ميرسك قد نجحت الهيئة في عبورها بسلام رغم أن هذه السفينة لا تستقبلها سوى 9 موانئ بالعالم. وأضاف أن المجرى الملاحي لقناة السويس يستوعب حالياً 90 % من إسطول النقل البحري في العالم وأن دراسة مشروع زيادة عمق القناة سيكون إحطياطيا حاليا لحين بيان دراسة الجدوي. واسترسل رئيس الهيئة اننا نتابع بدقة أي مشروعات تنافس هئية قناة السويس سواء من دول الجوار أو من أي منطقة في العالم وقال إن مشروع إسرئيل لنقل الحاويات من خليج العقبة عبر ميناء إيلات إلى البحر المتوسط بخطوط السكك الحديدية هو مشروع غير واقعي وغير قابل للتنفيذ لأنه يحتاج خطوط ضخمة من السكك الحديدية لا يمكنها إستيعاب أحجام سفن الحاويات العملاقة. واعلن رئيس الهيئة أن القناة شهدت اليوم عبور 51 سفينة بإجمالي حمولة 2.7 مليون طن بما يؤكد ثقة العالم في تأمين مصر لمرفق قناة السويس برا وبحرا وجوا من خلال أداء متميز للقوات المسلحة بالتعاون مع العاملين بالهيئة الذين يعملون على مدار 24 ساعة لتلبية مطالب خطوط الملاحة العالمية بعبور سفنها. وأشار إلي أن الهيئة شهدت خلال الشهور الأربعة الماضية إرتفاعا في دخل رسوم العبور يقدر ب 1.7 مليار جنيه بزيادة 400 مليون جنيه عن نفس الفترة من العام الماضي مما يؤكد ثقة الكيانات الإقتصادية العالمية في مصر. ولفت رئيس الهيئة، إلي أن مجلس الإدارة إهتم في المقام الأول بالإرتقاء لمستوى العاملين والخدمات المقدمة لهم لأنهم أساس نجاح الهيئة وأن أي تطوير بدونهم لا يحقق أي تقدم. وأضاف رئيس الهيئة، أنه تم تشغيل معدية الشط بالجانبين بالسويس والفردان بالإسماعيلية وأنه قرر دراسة طلب محافظ السويس اللواء العربي السروي بإقامة معدية جديدة ببورتوفيق وحوض الدرس وإقامة مجتمع عمراني جديد بمنطقة عيون موسى والشط وخدمة حركة سيولة المرور والتجارة بين السويس وسيناء. وأكد رئيس الهيئة أن المعدية التي تم تدشينها اليوم الثلاثاء تبلغ حمولتها 320 طنا وتعد أكبر معدية تم تصنيعها بهئية قناة السويس كمان تم تدشين ثلاث لنشات ماركة واتر كرافت لأعمال الإرشاد واللنش الآخر ماركة الطائر للعمل في أعالي البحار.