جددت حكومة الخرطوم رفضها الدخول في أي مفاوضات جديدة مع المجموعات الدارفورية المسلحة وبداية التفاوض من "نقطة الصفر". وقال مسئول ملف دارفور بحكومة الخرطوم أمين حسن عمر، في تصريح مساء اليوم "الأربعاء" عقب لقائه رئيس البعثة المشتركة والاتحاد الأفريقي بدارفور "اليوناميد" محمد بن شمباس، إنه لا يمكن تجاوز الإنجازات التي تمت في القضية والاتفاقات التي تم توقيعها. وأكد عمر، أن اتفاقية الدوحة للسلام بجانب الاتفاقيات والبروتوكولات الأخرى للسلام لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، هي المرجعية الأساسية لأي تفاوض جديد مع المسلحين. وأضاف ، أن حكومة الخرطوم ترحب بالتفاوض مع الأطراف كافة على أساس الاتفاقيات السابقة ، مشيرا إلى إنه لا يمكن تجاهل إنجازات السلام التي اتفق عليها أهل دارفور، وأصبحت اتفاقات ملزمة بموجب قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأشار مسئول ملف دارفور بالسودان ، إلى أن حكومة بلاده تتوقع انضمام حركات مسلحة لعملية السلام بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي. من جانبه كشف بن شمباس ، عن زيارات سيقوم بها إلى كل من "جوبا وأنجمينا وأديس أبابا" ، لحشد الدعم والتأييد لمساعي البعثة المشتركة لإنهاء العمل المسلح بدارفور ، وإقناع الحركات المسلحة بالعودة للتفاوض ، مشيرا إلى أن أنجمينا ستنضم إلى مجلس الأمن الدولي في يناير المقبل. وقال رئيس بعثة اليوناميد بدارفور، إن البعثة ستواصل جهودها مع كل الجهات ذات الصلة على المستوى المحلي والإقليمي للوصول إلى حل لمشكلة دارفور.