اتفق مقاتلون شيعة وسنة في اليمن، اليوم الاثنين، على وقف لإطلاق النار بعد أيام من الاشتباكات في مدينة شمالية قتل فيها 100 على الأقل من المقاتلين والمدنيين. وقال متحدث باسم الجماعة السلفية في اليمن إن عمليات قصف وقعت أثناء الليل زادت عدد القتلى. وأضاف أن وفدا للصليب الأحمر نجح في دخول بلدة دماج لعلاج الجرحى في القتال واجلائهم لكن مترجما مع الفريق أصيب بالرصاص وقتل. وذكرت وكالة الانباء اليمنية سبأ أن مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أعلن عن وقف إطلاق النار. وقال بنعمر "نتمنى ان يكون وقف إطلاق النار دائما ويليه خطوات لحل المشكلة بشكل جذري." وألقى القتال في بلدة دماج بشكوك حول جهود المصالحة الوطنية في اليمن الذي يوجد به احد أنشط أجنحة القاعدة. وتقلق الاضطرابات المستمرة على عدة جبهات في اليمن واشنطن التي كثفت مساعداتها ودعمها العسكري لصنعاء في اطار جهدها الدولي ضد المتشددين الاسلاميين. واندلعت الاشتباكات يوم الاربعاء حين اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على كثير من مناطق محافظة صعدة على الحدود مع السعودية منافسيهم السلفيين في دماج بجلب الاف المقاتلين الاجانب استعدادا لمهاجمتهم. ويقول السلفيون ان الاجانب ليسوا سوى طلبة جاءوا من الخارج لدراسة علوم الشريعة الاسلامية في كلية دار الحديث. وقال سرور الوادعي المتحدث باسم الجماعة السلفية ان الحوثيين يشنون هجمات مكثفة طوال الليل على دار الحديث ومساكن الطلبة. وأضاف ان عدد القتلى ارتفع الى 100 على الاقل. ويشير هذا الرقم الى السنة الذين قتلوا في الاشتباكات. ولم يصدر الحوثيون أي احصاءات لارقام القتلى والجرحى في جانبهم. وقال الوادعي ان وفدا من الصليب الاحمر تمكن من دخول دماج في قافلة تضم أربع عربات لكنها تعرضت لاطلاق النار من قناصة حوثيين قتلوا بالرصاص مترجما محليا كان يرافق الوفد.