أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أن مسألة انضمام مصر لمجلس التعاون الخليجي يتم مناقشتها بالفعل حاليا داخل المجلس، ولكن مازال لديه الكثير كي يبت فيه سواء بتقديم عرض رسمي أو صرف النظر عنه قائلا :" أعتقد أن مصر ايضا ستدرس هذا الأمر لو تقدم المجلس بعرض إليها . مشيرا إلي انه بالتأكيد دول مجلس الخليج من ناحية ومصر من ناحية اخري سيبحثان القرار الأنسب لهما وفق مصالحهما. وأكد في تصريح خاص ل"صدي البلد " ان الانضمام إلي مجلس التعاون الخليجي يخضع لضوابط معينة وهذا لا ينفي أن هناك علاقات استراتيجية قائمة ، كما ان مصر يمكن لها حاليا أن تلعب دور كبير في قضايا الخليج بشكل خاص لما لها من تقدير لدي جميع دوله. وأوضح وزير الخارجية الكويتي أن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص والدول العربي بشكل عام يعولون علي الدور المصري الكثير للقيام بإحداث توازن في المنطقة وإعادة التأثير المصري الفعال ، لافتا إلي أن الدول العربية تتفهم ان مصر بعد نجاح ثورتها تحتاج لوقت ليس بالقصير للقيام بدورها لكن لدي هذه الدول ثقه أن تلك الفترة لن تطول. واضاف :" مصر من أهم ركائز أمن واستقرار الكويت والخليج وهو ما ندركه في الكويت ونسعي إلي أن تكون علاقتنا مع مصر بعد الثورة أفضل بمراحل عما كانت عليه قبل الثورة بحث يكون هناك تنسيق في المواقف وتواصل مستمر بين البلدين في جميع القضايا والمراحل ". وأكد وزير الخارجية الكويتي أن العلاقات المصرية الكويتية عميقة وليس من السهل أن يدخل عليها الروتين أو مجرد الرسميات الشكلية بل هي شراكة استرتيجية بكل ما تعنيه. موضحا أن المحامين الكويتيين الذي حضروا إلي مصر للدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك لا يمثلون سوي أنفسهم ولا يعبرون عن موقف رسمي مطلقا كما لا يعبرون عن الشعب الكويتي المؤيد للثورة المصرية قائلا :" العلاقات المصرية الكويتية أكبر من أن تتأثر بموقف هؤلاء المحامين تجاه الرئيس السابق". وأضاف :" مصر تتفهم أن الكويت بلد ديمقراطي وبه منظمات مجتمع مدني وحرية راي مكفولة للجميع ومحاميين والحكومة الكويتية لا دخل لها في ذلك ولا تدعمهم بأي شكل وليس لهم تواصل معه.