قال مستشار كبير في البيت الابيض إن "المخاوف المتعلقة بعمليات تجسس أمريكية كان لها تأثير كبير على العلاقات الامريكية البرازيلية لكن لم يكن لها تداعيات واسعة النطاق على السياسة الخارجية الامريكية او جهود ادارة الرئيس باراك اوباما لتعزيز الصادرات الامريكية". وأقر بن رودس مستشار الامن القومي للاتصالات الاستراتيجية بأن التقارير عن تجسس وكالة الامن القومي الامريكية على ديلما روسيف رئيسة البرازيل قد وترت العلاقات بين واشنطن والبرازيل ودفعت روسيف الى الغاء زيارة دولة لواشنطن وعطلت صفقة سلاح محتملة مع شركة بوينج قيمتها أربعة مليارات دولار. وصرح بأن الخلاف مع البرازيل يمثل "تحديا فريدا" لكن الدولتين وهما الاكثر سكانا في الامريكتين مازالت تربطهما علاقات اقتصادية قوية وتعاون وثيق في مجالات أخرى. وقال رودس انه لا يرى اي بواعث قلق من ان تضر قضية تجسس الوكالة بجهود ادارة اوباما لزيادة صادرات السلاح الامريكية او سياستها الخارجية بشكل عام، وأضاف "لا اعتقد انه يمكن القول انه حدث نوع من التأثير الشامل على السياسة الخارجية الامريكية." وصرح بانه لم يتضح ما اذا كانت الولاياتالمتحدة سيكون بامكانها احياء صفقة طائرات نفاثة محتملة كانت بوينج تأمل ان تجعلها تمد انتاجها للطائرة إف/ايه-18 سوبر هورنيت الى ما بعد عام 2016. وقال "هذا قرار سيتخذه البرازيليون، من الواضح اننا ندعم دوما المصدرين الامريكيين، دعمنا بوينج في عدد من صفقات السلاح في شتى انحاء العالم وسنستمر في ذلك." وقال مسؤولون برازيليون ان البرازيل لن تشتري مثل هذه الطائرة الاستراتيجية من دولة لا تستطيع الوثوق بها. وقال رودس "بصراحة علينا ان نعمل لاعادة العلاقات الامريكية البرازيلية الى قاعدة قوية." وتتنافس طائرة سوبر هورنيت التي تنتجها بوينج مع الطائرة رافال من انتاج الشركة الفرنسية داسو افياسيون والطائرة جريبن التي تنتجها الشركة السويدية ساب على عقد لتوريد 36 طائرة. وقال مسؤول برازيلي رفيع لرويترز في اغسطس ان فضيحة التجسس أضعفت ثقة بلاده في الولاياتالمتحدة وقد تؤثر سلبا على قرار شراء الطائرات. وفي اكتوبر الغت رئيسة البرازيل زيارة لواشنطن ثم اتهمت الولاياتالمتحدة في خطابها امام الجمعية العامة للامم المتحدة بانتهاك حقوق الانسان والقانون الدولي بعمليات التجسس.