أكد مركز "SAMER" التركي للبحوث السياسة والاجتماعية في ديار بكر هبوط الآمال في التوصل لحل للقضية الكردية بالبلاد. وذكرت محطة "سي إن إن تورك الفضائية" اليوم الأربعاء أن المركز أجرى استطلاع رأي غطى 22 مدينة وبلدة وقرية بجنوبي وجنوب شرقي تركيا خلال أكتوبر الجاري، وشارك فيه 3 آلاف و171 مواطنا تحت عنوان "الموقف والطموحات المتعلقة بالمشكلة الديمقراطية والحزمة الديمقراطية". وأوضحت المحطة أن المركز أعلن أن نسبة التفاؤل والآمال المتعلقة بالتوصل لحل للمشكلة الكردية انخفض من 74.4% بعد إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي السجين عبدالله أوجلان عن وقف إطلاق النار والعمل على الحل السلمي في شهر مارس الماضي إلى 39.6% في الوقت الحالي، وأن 66.7% من المشاركين أكدوا أن الحزمة الديمقراطية المعدة من قبل حكومة العدالة والتنمية التي أعلنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مؤخرا لا تلبي طموحات الشعب الكردي فيما يرى 23.2% بأنها كافية للأكراد. وأعرب 76.5% من المشاركين في استطلاع الرأي -حسب المحطة- عن نظرة سلبية للسماح بالتعليم باللغة الكردية في المدارس الخاصة فقط فيما تنظر نسبة 17.5% إيجابيا لمحتوى الحزمة الديمقراطية، فيما طالب 58.1% بضرورة إلغاء نسبة 10% المفروضة على الأحزاب السياسية أثناء خوضها الانتخابات البرلمانية العامة، بينما ينظر 64.2% سلبا لسياسة الحكومة التركية المتبعة بصدد هيكل الأكراد في سوريا ويرى 55.2% ضرورة منح بنية ذاتية للأكراد السوريين. ومن جهة أخرى، أعرب 54.2% عن قلقهم من احتمال تجدد الاشتباكات بين أنصار المنظمة الانفصالية والجيش التركي إثر تعثر المفاوضات الجارية بين الحكومة والأكراد. وفي نفس الاستطلاع، حصل رئيس الجمهورية التركية عبدالله جول على ثقة الشعب بنسبة 38.6%، فيما حصل رئيس الوزراء أردوغان على 33.5% ورئيس البرلمان جميل شيشك على 20.9% وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو على 6.7% وزعيم الحركة القومية دولت بهتشلي على 5.4% والرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية صلاح الدين دميرطاش على 58.9%.