أكد المرشد الأعلى للثورة الايرانية آية الله على خامنئى، استمرار إيران فى برنامجها النووى السلمى رغم اعتراض الغرب، مبينا أن بلاده تخصب اليورانيوم وتستخدم الخلايا الجذعية فى الفضاء والتقنيات الحيوية والأغراض السلمية بما يخدم المجتمع وبرامج التنمية الشاملة الايرانية. وشدد خامنئى، خلال لقائه مع نحو 1200 شاب وفتاة يمثلون 73 دولة منها مصر يشاركون حاليا فى المؤتمر الدولى للشباب والصحوة الاسلامية على وحدة الامة الاسلامية بعيدا عن دعاوى الفرقة التى يثيرها الغرب ،مبينا انه لا فرق بين المسلمين سواء سنة او شيعة وان كل المسلمين تجمعهم قواسم مشتركة ولابد ان يظلوا يدا واحدة فى مواجهة اعدائهم والتصدى لمحاولات نبذ الخلافات المذهبية والعقائدية بينهم . ونوه إلى أهمية تحقيق التعاون والتكامل بين دول وشعوب الدول الاسلامية لاستثمار امكانياتها البشرية والاقتصادية والجغرافية وثرواتها الطبيعية بما يحقق مستقبل افضل للمسلمين والتقدم للامة الاسلامية لتسترد مكانتها المستحقة وتواجه عدوها المشترك. ورفض قائد الثورة الايرانية وجود نموذج واحد للاصلاح والتنمية فى كافة الدول الاسلامية مبينا ان لكل دولة نموذجها وفق طبيعتها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية ، ومؤكدا ان كل الدول الاسلامية يجمعها وسطية واعتدال ومنهج الاسلام ولا فرق بين مسلم وشيعى مطالبا بخطاب دينى اسلامى واحد يجمع شتات المسلمين. وطالب خامنئى شباب الدول الاسلامية بالمساهمة بايجابية فى برامج التنمية فى بلدانهم واستمرار ثورتهم لاستكمال اهدافها بعيدا عن اى خلافات سواء عقائدية او مذهبية وحذرهم من محاولات الغرب لصرفهم عن اهدافهم واشاعة الفرقة بينهم. وجدد خامنئى ادانته للولايات المتحدةالامريكية ووصفها بانها الشيطان الاكبر الذى ينحاز دائما لاسرائيل ويسعى لزرعها فى العالم الاسلامى وفرض السيطرة على العالم الاسلامى مبينا ان الثورات العربية فاجات الغرب واسرائيل ولابد من دراستها والاستفادة من دروسها. ونفى ادعاءات البعض بتدخل ايران فى شئون المنطقة مبينا ان هذه دعاوى من الغرب مشددا على استمرار ايران فى مد يد التعاون مع جميع دول العالم الاسلامى والعربى محذرا من اثار التطورات الراهنة على الشعوب العربية.