قال وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش إن على حماس الاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل ما تسببت به من أخطاء ومآسي في كل المجالات وليس محاولة الهروب باتجاه فتح قنوات اتصال مع الاحتلال الإسرائيلي لتقديم أوراق اعتماد على حساب الوحدة الوطنية والمصالح العليا لشعبنا الذي يمثل قطاع غزة جزءًا لا يتجزأ منه. وشدد وزير الأوقاف، في تصريح له اليوم الأحد، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل ولن يسمح بفصل قطاع غزة عن فلسطين الأم خدمة لمشاريع مشبوهة ترفع شعارات إسلامية من أجل خداع الرأي العام فالإسلام لا يقبل الفرقة ولا الخداع ولا الكذب السياسي ولا يقبل أن ترهن مصالح شعوبه لأجندات حزبية أو فئوية أو طائفية ضالة. وأضاف الهباش أن الخيار الوحيد أمام حماس الآن هو الاستظلال بالشرعية الوطنية والعودة عن الانقلاب الذي يجمع كل الشعب الفلسطيني على أنه جريمة نكراء. وأشار إلى أن حماس أجرمت في حق نفسها وفي حق تضحيات الجيل الأول من أبنائها وفي حق الشعب الفلسطيني عامة بالانقلاب الذي قامت به ضد الشرعية الفلسطينية التي فتحت لها أبواب المشاركة السياسية في الانتخابات البرلمانية عام 2006 فكافأتها حماس بارتكاب جريمة الانقلاب التي أدخلت الشعب الفلسطيني في نفق مظلم من الانقسامات والخلافات والضعف السياسي في مواجهة التحديات. وأضاف الهباش تعقيبا على تصريحات بعض قيادات حماس أن الرهانات الإقليمية التي انخدعت بها حماس أوصلتها إلى هذا الوضع المأزوم التي تحاول الهروب منه عبر المكابرة والانفصال عن الواقع ومحاولة تسويق شعارات فارغة من أي مضمون واقعي جاد مشيراً إلى إن الأزمات المتتابعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي نتاج السياسة الخرقاء التي اتبعتها حماس بإصرارها على عدم الاعتراف بالواقع وعدم التراجع عن الأخطاء والخطايا التي ارتكبتها والتي كان آخرها منع أكثر من 140 حاجا من السفر لأداء فريضة الحج في تكرار أرعن لجريمة منع جميع حجاج قطاع غزة من أداء فريضة الحج عام 2008.