تتسع دائرة التفاؤل لدى المسؤولين اللبنانيين بشأن إطلاق سراح طيارين تركيين مختطفين في لبنان، مع انتهاء أزمة اللبنانيين التسعة الذين أفرج عنهم خاطفوهم في منطقة أعزاز السورية بوساطة تركية قطرية مشتركة. وفي وقت بدأ عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين يتوفدون الى مطار بيروت ليكونوا في استقبال المحررين التسعة، أبدى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل تفاؤله بإطلاق سراح الطياريين التركيين المختطفين في لبنان، رافضا في الوقت ذاته الإفصاح عما إذا كانوا قد أصبحوا في عهدة الدولة اللبنانية أم لا. وقال مروان شربل - في تصريحات للصحفيين في مطار بيروت خلال استعداده لاستقبال المحررين اللبنانيين الذين كانوا مختطفين في أعزاز- إن الطياريين التركيين معنيين بالموضوع، ومفروض أن نصل اليوم إلى نتيجة إيجابية إن أراد الله. وتتردد معلومات عن وجود الطياريين التركيين في مطار بيروت في انتظار عودة المحررين اللبنانيين من تركيا. ورداعلى سؤال حول صحة ما يتردد عن أن المختطفين اللبنانيين التسعة ليسوا في عهدة مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم بسبب وجود مشكلات في تسليم السجينات السوريات من قبل النظام السوري .. قال شربل إن المحررين التسعة مع اللواء عباس إبراهيم ، ووزير الخارجية القطري الشيخ خالد العطية. ونوه بدور اللواء الراحل وسام الحسن مدير شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في محاولة حل أزمة المختطفين اللبنانيين الشيعة في أعزاز. ولفت إلى تم إطلاق سراح المختطفيين في الذكرى الأولى لمقتله، مشيرا إلى أنه كوزير داخلية ، وعباس إبراهيم مدير قوى الأمن العام (جهاز محسوب على الشيعة ، ووسام الحسن مدير شعبة المعلومات "جهاز محسوب على السنة" بذلا جهدا كبيرا لإطلاق سراحهم.. مؤكدا أنه يجب يعطيه حقه في ذكرى وفاته. وتعهد بالعمل على إطلاق سراح أي لبنانيين محتجزين ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وجود 3 لبنانيين مختطفين في نيجيريا منذ 4 أشهر ، كما أعرب عن أمله في إطلاق المطرانيين السوريين في حلب ، وقال إننا نبذل كل جهد مع اللواء عباس إبراهيم لتحقيق ذلك. وقد جاءت هذه التصريحات فيما توافد على المطار مسؤولون رسميون وقطاعات شعبية لاستقبال المحررين التسعة، وبدا لافتا وجود وفد من تيار المستقبل اللبناني " المناوئ لحزب الله". كما وصل الى مطار بيروت وزير الخارجية عدنان منصور وشخصيات برلمانية وممثلين عن كتل برلمانية وشخصيات حزبية واجتماعية وحشد غفير من الاهالي خاصة من الضاحية الجنوبية لبيروت "معقل الشيعة".