قال رئيس الوزراء التونسي علي العريض يوم السبت لرويترز ان قوات الشرطة التونسية قتلت عشرة مسلحين اسلامين ينتمون لجماعة انصار الشريعة المتشددة في اشتباكات استمرت ثلاثة ايام في بلدة قبلاط بمحافظة باجة في اعنف مواجهة منذ حظر هذه الجماعة قبل شهرين. وهذا اكبر عدد من القتلى خلال مواجهات القوات الامنية والعسكرية مع مسلحين هذا العام. وبدأت يوم الخميس المواجهات بين اسلاميين مسلحين قتلوا شرطيين وقوات الجيش والشرطة التي لاحقت المجموعة في جبال التلة بالمنطقة. وقال رئيس الوزراء علي العريض لرويترز "قواتنا تمكنت من القضاء على حوالي عشرة عناصر من هذه المجموعة في جبل التلة في قبلاط بعد مواجهة عنيفة استمرت ثلاثة أيام ورفضوا الاستسلام خلالها". واضاف ان القوات الامنية والعسكرية ايضا اعتقلت ثلاثة اخرين من انصار الشريعة التي قال ان اغلب عناصرها هم اقارب ومن قبلاط. وقالت وزارة الدفاع انها ضبطت حوالي طنين من المواد المعدة للتفجير اضافة الى عدد كبير من الاسلحة في منزل كان يأوي المجموعة المسلحة. وفي شهر اغسطس اعلنت الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية المعتدلة تنظيم انصار الشريعة تنظيما ارهابيا بدعوى "تورطه في اغتيال معارضين علمانيين هذا العام". وجماعة أنصار الشريعة هي الأكثر تشددا بين الجماعات الاسلامية التي ظهرت في تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية عام 2011 . وتمثل هجمات الجماعة تحديا لسلطة الحكومة التي يقودها اسلاميون معتدلون. . وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو يوم الخميس ان الوحدات الامنية والعسكرية جاهزة لحماية البلاد من تهديدات اخرى جدية.