وصف السفير الصيني بالخرطوم لواه شوانج، المعلومات المتعلقة باختطاف أكثر من 20 عاملا صينيا من قبل قوات الجيش الشعبي بولاية جنوب كردفان بأنها غير واضحة، وأكد أنهم يتابعون عن كثب التطورات المحيطة بالموضوع مع السلطات ووزارة الخارجية السودانية. وقال شوانج لصحيفة "الإنتباهة" الصادرة بالخرطوم الاثنين: إنه لم يتم التأكد بعد من العدد الكلي للمخطوفين، وإن بلاده تولي الأمر اهتماما متعاظما بالتنسيق مع الحكومة السودانية. وكان مسئول بسفارة الصين بالخرطوم قد ذكر الأحد، أن بكين بدأت في تنفيذ آلية الطوارىء لمتابعة الموضوع. وأفاد مصدر مسئول بجوبا الصحيفة ، بأن مسئولين صينيين أجروا اتصالات أمس مع قيادة حكومة الجنوب وطالبوها بضرورة الإفراج عن المختطفين. وأضاف المصدر أن بكين هددت جوبا بعدم التعاون في مجال النفط والاستثمار عموما حال تعرض المختطفين لأي اعتداء، وشددت على ضرورة الحفاظ على سلامتهم وعدم إقحامهم في أي خلافات بين حكومتي جوبا والخرطوم . وكان والي جنوب كردفان أحمد هارون قد أعلن ليلة الأحد، أن القوات المسلحة تمكنت من تحرير 14 من الرعايا الصينيين وإجلائهم الى مدينة "الأبيض" فيما العمل جار لتحرير بقية الصينيين الذين كانوا اختطفوا في وقت سابق بالولاية . من جانبه، قال معتمد مدينية "تلودي" مقبول الفاضل: إن عدد الصينيين الذين تم اختطافهم من قبل الجيش الشعبي 29 شخصا، موضحا أن القوات النظامية تعمل بكل تحسب لتحرير البقية حتى لايصابوا بأي أذى . وكانت مجموعة من متمردي "الحركة الشعبية" قد اختطفت 35 عاملا من شركة "صاين هيدر" التي تعمل في تشييد الطريق الدائري في الولاية ، ومعظمهم صينيون ، وقد أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمى خالد سعد أن قواته تتعقب فلول المتمردين التي فرت من المنطقة بعد الحادث.