أكدت قيادات في الحركة الإسلامية بالأردن (ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي) أن الحركة تدرس إعادة النظر في موقفها من مقاطعة الحوار مع الجهات الأمريكية والبريطانية الرسمية. وقالت تلك القيادات - في تصريحات لها اليوم "السبت": إنه لا يوجد أي قرار في مقاطعة الحوار مع الجهات الغربية الرسمية، كما أنه لا يوجد ما يمنع من الحوار باستثناء الكيان الصهيوني. وقال رئيس مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن الدكتور عبداللطيف عربيات: إن قرار مقاطعة المسئولين الرسميين الأمريكيين والبريطانيين قد اتخذ من قبل الحزب إثر غزو العراق عام 2003، ولذلك رفضت الالتقاء بأي من المسئولين في البلدين خلال هذه الفترة. من جانبه، نفى الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، أن يكون قد تلقى دعوات رسمية للحوار لكنه لم ينف وجود اتصال مع شخص أو أشخاص في قيادة الحزب. وبشأن إعادة النظر في قرار المقاطعة السابق، أشار منصور إلى أن كل شيء قابل للمراجعة بالنظر إلى انسحاب أمريكا وبريطانيا من العراق، لافتا إلى أن هذه مرحلة جديدة يمكن أن تراجع فيها الأمور. وذكرت وكالة "البوصلة" الإخبارية الأردنية للأنباء "القريبة من الحركة الإسلامية" أن مناقشة إعادة النظر من جانب الحركة لمقاطعة الحوار مع أمريكا وبريطانيا يأتي إثر تلقي دعوات غربية رسمية للحوار مؤخرًا لم يبت في أمر الاستجابة لها حتى الآن. وأضافت أنه من المنتظر أن يبت في الأمر بشكل نهائي في اجتماع مشترك لمكتبي الحزب وجماعة الإخوان المسلمين.