حذر الدكتور محمد أبو حامد، البرلماني السابق، من خطورة اللقاء الذي سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة بين مبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ومحمد علي بشر وعمرو دراج، من قيادات الإخوان المسلمين. وقال أبو حامد، في تصريحات ل"صدى البلد": "يبدو أن الدولة المصرية لا تدرك أن الأوروبيين والأمريكيين لهم مصالح مشتركة لم تنته بعد مع الإخوان المسلمين، وأن فتح المجال للقاءات سياسية تتم بينهم سينتج عنه حتما ما يضر مصر، فهم يحاولون الآن إنقاذ عملائهم، وإن لم يستطيعوا إعادتهم للسلطة، فسيحققون لهم وضعا يمكنهم من الضغط على خارطة الطريق". وأضاف أنه "على الأرجح فإن مبعوثة الاتحاد الأوروبي ستحاط علما هذه المرة بالمطالب الجديدة للإخوان المسلمين وربما يتم استغلالها فيما بعد للضغط على الرئيس الانتقالي وحكومته، وربما أيضا تنشأ بينهم اتفاقات جديدة حول إعادة إنتاجهم مجددا من خلال القيادي المنشق عبد المنعم أبو الفتوح و حزبه "مصر القوية"، لافتًا إلى أن "الصورة بشكل عام تؤكد أن هناك تحركات مشبوهة يقوم بها حلفاء جماعة الإخوان المسلمين ممن انشقوا صوريا عن الإخوان"، ولم يستبعد مستشار الرئيس المستقيل محمد البرادعي من المشهد ككل. ومن المنتظر أن تصل كاثرين أشتون، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى القاهرة، اليوم، الثلاثاء، قادمة من العاصمة الأمريكيةواشنطن في الزيارة رقم 14 لمصر منذ توليها منصبها، وهى الزيارة التي من المقرر أن تلتقي خلالها بقيادات الحكومة، بالإضافة إلى مجموعة من القيادات السياسية والحزبية، من بينهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين.