نظم أكثر من 1500 ولى أمر من أولياء أمور مدارس "سنودس النيل الإنجيلى" التابعة لإدارة الوايلى التعليمية، وقفة احتجاجية اليوم، السبت، أمام مقر مدرسة كلية رمسيس للبنات بغمرة "رمسيس كوليج"، وذلك احتجاجا على تعنت إدارة المدرسة الواضح من إلغاء خدمة النقل - الأتوبيسات - للطالبات استبدالها بأتوبيسات شركة سياحية للتعاقد، وقام المحتجون برفع استمارات تمرد لخلع الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلى، بزعم أنه لم يساعد في تلبية مطالب أولياء الأمور. وأكد المحتجون ل"صدى البلد" أن "هذه هى الوقفة الرابعة التي ينظمونها، بعدما نفدت المحاولات الودية والقانونية بين أولياء الأمور والمدرسة، خاصة مع سوء الخدمة المقدمة من الشركة السياحية "الجديدة"، حيث قال أولياء الأمور المحتجون إنه "على الرغم من تضاعف سعر اشتراك الخدمة الجديدة، إلا أن الأسبوع الأول لبدء خدمة الأتوبيسات السياحية بالمدرسة، تم فيه تسجيل أكبر معدل من حالات الشكاوى التى تقدم بها أولياء الأمور ضد الشركة بسبب عدم انتظام المواعيد، وسوء السلوك من جانب بعض السائقين". وأضاف المحتجون: "على الرغم من الموقف المساند لوزارة التربية والتعليم لنا واتخاذ قرار بإيقاف خدمة النقل السياحية وعودة الإشراف من جانب المدرسة، إلا أن المدرسة تجاهلت القرار الوزارى بعودة خدمة النقل". وأعرب أولياء الأمور عن رفضهم الشديد لما قامت به المدرسة لأنه يلقى بأبنائهم فى حيز الخطر، خاصة فى ظل تردى الحالة الأمنية، ويضع الأسر تحت رحمة الشركة ماليا وتنظيميا، وهذا يتعارض مع فلسفة العملية التعليمية. واستنكر أولياء الأمور استيلاء المدرسة على ال10 أتوبيسات التي اشتراها مجلس الآباء للمدرسة على سبيل التبرعات، وتخصيصها لخدمة نقل الإداريين والمعلمين العاملين بالمدرسة وليس للطلاب. وأخيرا هدد أولياء الأمور باتخاذ خطوات تصعيدية ضد المدرسة فى الكشف عن ملفات إدارية ومالية فاسدة بالمدرسة، وتنظيم اعتصام ضخم داخل وزارة التربية والتعليم إذا لم يتم تحسين الوضع. جدير بالذكر أن أولياء الأمور سبق أن احتجوا أمام وزارة التربية والتعليم قبل بدء الدراسة، وأعلنوا أن "المشكلة بدأت حينما قامت إحدى المشرفات بالأتوبيسات الاتصال بنا كأولياء أمور لتخبرنا بشكل ودى وليس بشكل رسمى بأن المدرسة قامت بإلغاء خدمة الأتوبيسات الخاصة بالبنات، وستقوم إدارة المدرسة ببيع الأتوبيسات وتسريح السائقين وعددهم 60 سائقا يعملون بالمدرسة منذ حوالى 20 عاما، وتسلم الخدمة لشركة نقل خاصة دون أى مسئولية قانونية على المدرسة، مع زيادة فى المصروفات تصل إلى 2900 جنيه بعد أن كان المبلغ 1200 جنيه". وعلم "صدى البلد" من مصادر مطلعة بالمدرسة أن سبب قيام المدرسة بذلك هو خسارتها مبلغ 4637000 جنيه على مدار السنوات الأربع الماضية، وأن المدرسة طلبت من أولياء الأمور العام الماضي 2012/2013 زيادة مالية قدرها 800 جنيه لتحسين مرفق النقل لكل طالبة، وبالفعل تمت الاستجابة الفورية من أولياء الأمور، وتم دفع المبلغ على قسطين لتصل خدمة السيارة من 1200 جنيه إلى 2000 جنيه. وأوضحت المصادر أن طلب الإلغاء المقدم من المدرسة للمديرية كان بتاريخ 8/7/2013، وكان تاريخ موافقة المديرية عليه 18/7/2013، وتم اعتماد محضرها بتاريخ 1/8/2013، وصدر الخطاب من المديرية إلى المدرسة بتاريخ 5/8/2013، فيما تم إبلاغ أولياء الأمور فى 26/8/2013.