يواجه الرئيس الجواتيمالي الاسبق إفراين ريوس مونت، محاكمة بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الانسانية، حيث تبين للقاض كارول فلوريس دلائل كافية تربط الديكتاتور السابق خلال فترة حكمه بقتل اكثر من 1700 شخص من السكان الاصليين في هجوم عنيف شنه على متمردين. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الجمعة، على موقعها الإلكتروني، أن النيابة العامة اتهمت ريوس مونت الذي شغل منصب رئيس أركان لمدة 17 شهرًا، بغض الطرف عن استخدام جنوده أساليب الاغتصاب والتعذيب والحرق للتخلص من المتمردين اليسارين بجواتيمالا واتهمه محامون ايضا بوضع خطة لمحاربة المتمردين والتي اسفرت عن مقتل 17711 عضوًا في قبيلة إكسيل التي زعم مونت انها كانت تساعد المتمردين المسلحين. وفي المقابل، ادعى محامو الدفاع عن ريوس مونت انه لم يكن يتحكم في مسرح العمليات من فترة 1960 وحتى 1996 والتي خلف فيها النزاع الداخلي حوالي ربع مليون ما بين قتيل ومفقود ولذلك لا يمكن تحميله هذه المسئولية. يذكر أن المحكمة قضت خلال جلسة النظر على مونت بالإقامة الجبرية، انتظارا لجلسة نظر أخرى في شهر مارس المقبل.