قصر علي بك.. حكايات الحب والخيانة والقت ل في قلب الزمالك

وسط شوارع الزمالك الهادئة وعلى ضفاف النيل، يقف قصر مهيب يحمل بين جدرانه قصصًا من الحب، الخيانة، والقتل. قصر شهد على أحداث درامية أشبه بما نراه في الأفلام، لكنه كان جزءًا من حياة حقيقية لعائلة تعاقبت عليها المآسي. في هذا التقرير، نستعرض حكايات القصر الذي كان مسرحًا لأحداث لن تُنسى.
بداية الحكاية: علي بك ومارجريت
القصة بدأت مع علي بك، رجل عاش حياة مترفة وكان يظهر يوميًا في كازينوهات القاهرة، وقع في حب فتاة فرنسية جميلة تُدعى مارجريت، لدرجة أنه بنى لها قصرًا في الزمالك ليعيشا فيه معًا.
لكن القدر كان يخفي لهما مفاجأة مأساوية؛ فعند سفر علي بيك إلى فرنسا، اكتشف خيانة زوجته مارجريت. وعندما واجهها، لم تتردد في قتله.
الخيانة والقتل: المحاكمة المثيرة
رغم أن مارجريت استعانت بمحامٍ بارع وحصلت على البراءة في البداية، إلا أن القضاء المصري رأى أنها مذنبة، وحُكم عليها بفقدان حقوقها في القصر.
وهكذا، انتقلت ملكية القصر إلى أختي علي بيك، عائشة وعزيزة. لكن عزيزة باعت نصيبها لعائشة، وأصبحت الأخيرة الوحيدة التي تملك القصر.
عائشة والفنان يوسف وهبي: حب من طرف واحد
عائشة كانت تعشق الفنان يوسف وهبي بجنون، وتزوجته، لكن حبها الشديد وغيرتها المفرطة أدت إلى تدهور علاقتهما.
كانت تسأله باستمرار عن مكانه، ومع من كان يتحدث. في النهاية، لم يحتمل يوسف وهبي هذه الضغوط وقرر شراء حريته، فترك القصر وطلق عائشة.
زواج عائشة من شكوكو: حب أم انتقام؟
بعد طلاقها من يوسف وهبي، قيل إن عائشة تزوجت من الفنان الشهير محمود شكوكو كنوع من الانتقام.
لكن البعض يقول إنها فعلًا أحبته، إلا أن الزواج لم يستمر طويلاً، وأيضًا انتهى بالطلاق، ليظل القصر شاهدًا على التعاسة التي لاحقت عائشة.
خاتمة القصة: القصر الذي لم يعرف السعادة
بهذه الحكايات المليئة بالتراجيديا، يظل قصر علي بك في الزمالك أحد الأماكن التي تتحدث جدرانها عن قصص الحب، الخيانة، والقتل.
ورغم كل ما مر به، يبقى القصر علامة بارزة في تاريخ القاهرة، مذكراً الجميع بأن حتى الأماكن الجميلة يمكن أن تحمل في طياتها ألمًا عميقًا.