الحوثيون يهددون بالتصعيد بعد الضربة الأمريكية ضدهم بقنبلة تزن 5000 رطل

هدد الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، بتصعيد الهجمات على السفن في البحر الأحمر في أعقاب غارة جوية أمريكية وبريطانية مشتركة أسفرت عن مقتل 16 شخصًا.
ووفقا لما نشرته "سي بي أس نيوز"، استهدفت الضربة الليلية، التي استخدمت فيها قنبلة خارقة للتحصينات تزن 5000 رطل أسقطتها طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية، منشأة للحوثيين تحت الأرض. أكد المسؤولون الأمريكيون استخدام القنبلة GBU-72، لكنهم لم يتحققوا بعد من تدمير الهدف أو وقوع إصابات محتملة بين المدنيين.
يزعم الحوثيون أن الغارة أسفرت عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 40 آخرين، بينهم مدنيون، رغم أنه لم يتم التأكد من هذه الأرقام بشكل مستقل.
يمثل هذا الحادث واحدة من أكثر الضربات دموية منذ أن بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حملتهما ضد الحوثيين في يناير، بهدف كبح الهجمات الصاروخية التخريبية التي يشنها الحوثيون على الطريق التجاري الحيوي على البحر الأحمر.
وردا على ذلك، توعد المسؤول الحوثي محمد البخيتي على موقع X (تويتر سابقا) بأن "العدوان الأمريكي البريطاني" لن يردع عملياتهم العسكرية، واعدا ب"مقابلة التصعيد بالتصعيد".
كما أعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن هجوم صاروخي انتقامي على حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" في البحر الأحمر، مؤكدا استعداد الجماعة للرد على أي عدوان جديد على الأراضي اليمنية، ولم يعلق المسؤولون العسكريون الأمريكيون بعد على هذا الادعاء.
وبثت قناة "المسيرة" التي يسيطر عليها الحوثيون، صورا لرجال ملطخين بالدماء يتلقون العلاج في مستشفى ، بسبب غارة مزعومة على محطة إذاعية في الحديدة، ورغم عدم إمكانية التحقق من صحة هذه الصور، أكد أحد موظفي المستشفى أن العديد من المسلحين كانوا من بين الضحايا.
أكدت وزارة الدفاع البريطانية مشاركتها في العملية المشتركة التي استهدفت منشآت عسكرية تابعة للحوثيين متورطة في هجمات على السفن.
وبرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الضربات بأنها دفاع عن النفس ضد التهديد المستمر، مشيراً إلى 197 هجوماً شنها الحوثيون منذ نوفمبر.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أن الضربات كانت ضرورية لحماية المياه الدولية وضمان سلامة الملاحة.
وفي غضون ذلك، أدانت إيران تصرفات الولايات المتحدة وبريطانيا، واتهمتها بنشر حالة من انعدام الأمن في المنطقة وحملتها مسؤولية العواقب.
وبالرغم من الضربات المتكررة منذ يناير، فإن جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم تردع حملة الحوثيين.
وتعهد الحوثيون بمواصلة استهداف السفن الأمريكية والبريطانية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، كما زعموا أيضًا أنهم أسقطوا طائرة أمريكية دون طيار من طراز MQ-9 Reaper، وهو الحادث السادس من نوعه في الأشهر الأخيرة.