طرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فكرة إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات، بما في ذلك قوات من الدول العربية، لتعزيز الأمن وتسهيل توزيع المساعدات في غزة، حسبما ذكر اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين لموقع أكسيوس. يهدف الاقتراح إلى تلبية الحاجة الملحة لتوزيع المساعدات في غزة، التي تقف على حافة المجاعة وفقا للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يرى المسؤولون الإسرائيليون أنها فرصة لمواجهة سيطرة حماس على المنطقة وتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وسعى غالانت إلى الحصول على دعم سياسي ومادي من الولاياتالمتحدة خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، مؤكدا على أنه لن تكون هناك حاجة إلى قوات أمريكية على الأرض. وستشرف القوة المقترحة على رصيف مؤقت شيدته الولاياتالمتحدة قبالة ساحل غزة وتضمن المرور الآمن للقوافل الإنسانية، وتمنع أعمال النهب وتدخل حماس. وخلف الكواليس، أجرى مسؤولون إسرائيليون مناقشات مع ممثلين عن الدول العربية، بما في ذلك مصر، حول المبادرة. ورغم إحراز تقدم في حشد الدعم من إدارة بايدن والدول العربية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. وأبدى مسؤول عربي تحفظاته، مشيراً إلى أن الدول العربية مترددة في نشر قوات لتأمين قوافل المساعدات في الوقت الحاضر. ومع ذلك، قد يفكرون في المساهمة في قوة حفظ السلام بعد الحرب، بشرط قيادة الولاياتالمتحدة ومواءمتها مع حل الدولتين. واعترف مسؤول أمريكي كبير بإبداع الاقتراح لكنه سلط الضوء على العقبات، بما في ذلك معارضة رئيس الوزراء نتنياهو لإشراك السلطة الفلسطينية ومقاومة حل الدولتين. ولم ترد مصر، وهي لاعب رئيسي، على الاقتراح بعد. للمضي قدمًا، يخطط المسؤولون الإسرائيليون لمواصلة المناقشات مع الولاياتالمتحدة والمشاركين العرب المحتملين لدفع الاقتراح.