تمكنت مباحث الأموال العامة بسوهاج من الكشف عن اكبر قضية فساد تشهدها محافظة سوهاج بعد ثورة 25 يناير، حيث أكدت التحريات تورط 4 منظمات مجتمع محلي بسوهاج وأكثر من 50 مسئولا، وعلي رأسهم رئيس مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج السابق. كان اللواء عبد العزيز النحاس مساعد الوزير مدير امن سوهاج قد تلقى إخطارا من العقيد حسام حامد رئيس مباحث الأموال العامة، بورود معلومات سرية تفيد قيام مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج، بالتواطؤ مع مسئولي جمعيات تنمية المجتمع بقرية ادفا، وقرية الصلعا وقرية الشيخ مكرم، بالإضافة إلي التربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام كما ارتكبوا مخالفات جسيمة يعاقب عليها القانون من خلال مشروع توصيل الصرف الصحي لهذه القري، والممول من الصندوق المصري السويسري للتنمية بمبلغ قيمته 36 مليون جنية، بالإضافة لتمويل حكومي 11 مليون جنية، وتمويل منظمات مجتمع محلى بمبلغ 9 ملايين جنية. تم تشكيل فرق بحث بقيادة العميد عاصم حمزة مدير المباحث، وأكدت التحريات واللجان التي تم تشكيلها على مدار عام عن إثبات قيام الشركة المنفذة للمشروع بتقديم عدة خطابات ضمان قيمتها مليون جنية، انتهت صلاحيتها قبل الانتهاء من أعمال المشروع بالتواطؤ مع المهندس محمد لطفي حسن بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج ولم تتخذ الشركة اية إجراءات لضمان الحفاظ على المال العام. ثانيا قيام المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي باستلام المشروع صوريا، دون التأكد من المواصفات الفنية ومعايير الجودة مع الشركة المنفذة والاستشاري، تم تشكيل لجنة من ديوان عام المحافظة بالتنسيق مع مدرية الإسكان والتضامن الاجتماعي، وبعد انتهاء عملية الفحص تبين أن جميع الأدوات الصحية والوصلات والمواسير المستخدمة مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية، وتبين أن جميع الأدوات والمعدات الكهربائية الخاصة بالمشروع غير مطابقة ومخالفة للأصناف الواردة في العرض من حيث الجودة والسعر ووكذلك قطع الغيار والأدوات المستخدمة للمشروع بقرية الشيخ مكرم وقرية تونس.