رئيس برلمانية حزب التجمع يطالب بمراجعة أي مواد تصيب الخريطة الانتخابية بعدم الاستقرار    «التضامن» تقر قيد 6 جمعيات فى 4 محافظات    صوامع القاهرة تستقبل 7190 طن قمح منذ بدء أعمال التوريد حتى الآن    ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري من أدنى مستوى خلال أشهر    الحكومة تستعرض تفاصيل مشروع القطار الكهربائي السريع.. 2000 كم و60 محطة لنقلة حضارية في النقل الأخضر    محافظ بني سويف يوجه بحلول لمشكلات أهالي قرية نعيم    واشنطن تشتعل صدىً لغزة.. هجوم يهز المتحف اليهودي بشعار "الحرية لفلسطين"|التفاصيل الكاملة    عاجل- القومية للزلازل: سجلنا 15 تابع لزلزال كريت جميعها أقل من 3.5 ريختر    من هو إلياس رودريجيز المشتبه به في واقعة مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن؟    وزير الخارجية والهجرة يلتقي المفوض الأوروبي للصحة لبحث توريد الدواء    إصابة 8 أشخاص باختناق في حريق 4 منازل بالفيوم    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالفيوم    مصرع طفل في حادث انقلاب موتوسيكل بالشرقية    جامعة المنيا تختتم مهرجان حصاد كلية التربية النوعية    «تشريعية النواب» تبدأ مناقشة تعديلات قانون مجلس النواب وتقسيم الدوائر الانتخابية    جامعة بنها الأهلية تنظم اليوم العلمي الأول لكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال    النطق بالحكم في واقعة تعدي «إمام عاشور» بالسب على مشجع زملكاوي.. 19 يونيو    الصحة تنظم ورشة عمل لتصحيح السلوكيات والممارسات أثناء عيد الأضحى    للطلاب.. 7 طرق مثبتة علميًا لتنشيط الذاكرة وزيادة التركيز    محافظ قنا يُسلم جوازات السفر ل155 حاجًا من الجمعيات الأهلية باحتفالية كبرى    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp 23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    عاصي الحلاني يختتم مهرجان القبيات الفني في لبنان أغسطس المقبل    دبابات الاحتلال تعاود محاصرة مستشفى العودة في غزة.. والطواقم عاجزة عن التعامل مع الحرائق    إمام عاشور يغادر المستشفى.. تفاصيل الحالة الصحية للاعب    إنفوجراف| «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدًا الجمعة 23 مايو    البيئة: مصر تلعب دورًا رياديًا لزيادة نسبة المحميات إلى 30% بحلول 2030    جارناتشو يهاجم أموريم بعد خسارة الدوري الأوروبي    نجوم الساحل يتذيل قائمة الأفلام المتنافسة على شباك التذاكر    أول تعليق من «هبة مجدي» بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي    بعد حذف «بوست» الانفصال.. هل يعود أحمد السقا ومها الصغير؟    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام الاتفاق في الدوري السعودي    مصر ترحب بالتطور في موقف الأطراف الدولية إزاء الوضع في غزة    وزير الصحة يناقش آخر مستجدات ملفات التعاون المشترك مع ممثلي البنك الدولي    الزراعة: تحصين 4.5 مليون طائر في التربية المنزلية والحضانات منذ بداية 2025    سعر الدينار الكويتى اليوم الخميس 22 - 5- 2025 أمام الجنيه    نصف نهائي بطولة أفريقيا لليد.. الموعد والقناة الناقلة لمباراة الزمالك والترجي    امتحانات الثانوية العامة السنوات السابقة pdf.. امتحان الأحياء للصف الثالث الثانوي (أسئلة وأجوبة)    كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ كروز مجهولة الهوية    مواعيد مباريات اليوم الخميس 22 مايو والقنوات الناقلة    سعر الدولار اليوم الخميس 22 مايو 2025 في البنك المركزي    رئيس الحكومة يعتذر ل أصحاب المعاشات| وتوجيه هام لهيئة التأمينات    نصائح لحماية المواطنين وقت حدوث الزلازل.. تعرف عليها    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    لماذا زادت الكوارث والزلازل خلال الفترة الحالية؟.. أمين الفتوى يوضح    نصيحة من محمد فضل للزمالك: لا تفرّطوا في هذا اللاعب    مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن    كريم محمود عبدالعزيز: «قعدت يوم واحد مع أبويا وأحمد زكي.. ومش قادر أنسى اللحظة دي»    «استمرار الأول في الحفر حتى خبط خط الغاز».. النيابة تكشف مسؤولية المتهم الثاني في حادث الواحات    المستشار عبد الرزاق شعيب يفتتح صرحا جديدا لقضايا الدولة بمدينة بورسعيد    سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة    اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات    مسلم ينشر صورًا جديدة من حفل زفافه على يارا تامر    امتدح بوستيكوجلو دون ذكر اسمه.. صلاح يهنئ توتنهام بعد التتويج بالدوري الأوروبي    كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    محافظ الغربية يُشيد بابنة المحافظة «حبيبة» ويهنئها لمشاركتها في احتفالية «أسرتي.. قوتي».. صور    تحديد موعد مشاركة محمود جهاد في مباريات الزمالك    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع اقترابه من العام.. خطر ينذر بتوسع الصراع في السودان وتحوله لحرب أهلية
نشر في صدى البلد يوم 28 - 12 - 2023

تفاقم الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية، أعمال عنف وقتل غير مسبوقة في عدد من الولايات السودانية بعد أن دخلتها مليشيات الدعم السريع مما أثار تخوفات لدى المجتمع الدولي من توسع الصراع إلى حرب أهلية.
أزمة السودان
عام من القتال في السودان
أصابت حالة من الإحباط، الشارع السوداني الذي يعاني منذ ما يقرب من عام من قتال محتدم بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وذلك بعدما تقرر تأجيل مؤتمر دعت له منظمة "إيجاد" فى جيبوتي إلى يناير المقبل.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان أبدى موافقته على حضور اللقاء وكان يستعد للذهاب، وأضافت مضيفة، "نتأسف لمماطلة قيادة الدعم السريع في تحكيم صوت العقل".
كذلك قالت إنها تلقت مذكرة من "إيجاد" تؤكد أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لن يتمكن من الحضور إلى جيبوتي.
أحمد موسى : 20 مليون شخص في السودان تعرضوا للمجاعات
إجلاء عدد من الطلاب المصريين العالقين في السودان|تفاصيل
ومن جانبه قال حميدتي إنه ناقش مع رئيس أوغندا التطورات في السودان، مؤكداً تمسكه بمخرجات قمة إيجاد وتنفيذ ما التزم به لإنهاء الحرب بالسودان. وكانت قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" قد قالت في خطابها الرسمي، إنه تم تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى شهر يناير في موعد محدد سيعلن لاحقاً وذلك لأسباب فنية.كما قالت إنها أخطرت البرهان باعتذار حميدتي عن حضور اجتماع جيبوتي.
ويذكر أن "إيجاد" كانت دعت البرهان وحميدتي للاجتماع من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وبحث سبل تيسير وصول مواد الإغاثة. بينما تستمر الحرب والاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل ، ما أسفر عن مقتل نحو 10 آلاف ونزوح حوالي سبعة ملايين شخص داخليا، بحسب الأمم المتحدة. كما فر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة هرباً من الحرب.
وفي السابق، قال رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، إنه طلب اللقاء بشكل عاجل مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب.وذكر حمدوك في حسابه على منصة إكس أنه بعث رسالتين خطيتين إلى البرهان ودقلو يطلب فيهما اللقاء نيابة عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).

وتسبب انتقال الصراع إلى ولايتي الجزيرة وسنارفي فرار أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نازحين سبق أن فروا من حرب الخرطوم وكانت تستضيفهم مدن وقرى الجزيرة.
وبدورها شجبت نقابة الصحفيين السودانيين، الجرائم الواسعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين بولاية الجزيرة وسط السودان، وطالبت المنظمات الدولية بالضغط عليها لفتح ممرات آمنة للعالقين من منسوبيها والمدنيين في مناطق الخطر.

وذكرت فى بيان أصدرته نقابة الصحفيين السودانيين ونقله الإعلام السودانى، إنها "تشجب ممارسات قوات الدعم السريع، وتحذر من مغبة إرعاب العزل، إذ باتت سمة مميزة لهذه المليشيات في جل المدن والمناطق التي وصلتها طلائع قواتها".

وناشدت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الضغط على قوات الدعم السريع بغية توفير ممرات آمنة فوراً دون قيد أو شرط لمئات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن العالقين بمناطق الخطر.
ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين و اتحاد الصحفيين الأفارقة واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ومعهد الصحافة الدولية والنقابات الصحفية الشقيقة والصديقة بتدارك ما يمكن إدراكه.
وأكدت فى بيانها "يقيننا الراسخ في نقابة الصحفيين السودانيين أن صد غوائل الحرب ولجم أصوات الكراهية وكل فعال الإجرام إنما يتأتى بكف صوت السلاح ونصب طاولات التفاوض".
وكان اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا.
أزمة السودان
تأثير حاد للصراع
من جانبه، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق الشديد إزاء التأثير الحاد للصراع في السودان على الوصول إلى الرعاية الصحية، مع استمرار تفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.
وقال في بيان إن عدد حالات الاشتباه بالكوليرا ارتفع بأكثر من 100% خلال الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 8,300 حالة اشتباه وأكثر من 200 حالة وفاة في تسع ولايات حتى 23 ديسمبر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السودانية.
وأضاف المكتب أن ذلك يشمل أكثر من 1800 حالة اشتباه بالكوليرا في ولاية جزيرة، حيث تسببت المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في نزوح ما لا يقل عن 300،000 شخص هذا الشهر.
وأشار إلى أن استمرار المعارك يعيق جهود الاستجابة الإنسانية ويعرقل الوصول إلى الخدمات الصحية العامة الأساسية بما في ذلك كشف وعلاج حالات الاصابة بالكوليرا، بالإضافة إلى حملات التطعيم.
الدواء المصري يعادل المستورد.. ماذا فعلت الدولة لتستطيع منافسة الشركات العالمية؟
تكمل مسيرة التنمية الاقتصادية.. توجيهات جديدة من الرئيس بشأن البحيرات المصرية
وأوضح المكتب في آخر بيان له عن الوضع الصحي في السودان أن حوالي ثلثي سكان السودان يفتقرون إلى الرعاية الصحية، وأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات في المناطق المتضررة من الصراع لم تعد تعمل.
واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي، يوم الخميس، قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في أديس أبابا، وقال آبي أحمد في منشور بمنصة إكس، تويتر سابقا "استقبلت في وقت سابق اليوم محمد حمدان دقلو والوفد المرافق له للتباحث حول تأمين السلام والاستقرار في السودان".
ووصل حميدتي"، صباح الخميس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكان في استقباله بمطار بولي الدولي وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود في إحلال السلام في السودان، بعد الحرب التي أودت بحياة الآلاف من السودانيين وشردت الملايين.
وفي وقت سابق من الأربعاء، استقبل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بمنزله قائد قوات الدعم السريع حيث بحثا تطورات الأوضاع في السودان وجهود وقف الحرب، ووفقا لما نشرته الصفحة الرسمية لهيئة الإذاعة الأوغندية على منصة "أكس" فقد ناقش موسيفيتي مع حميدتي جهود وقف الحرب الحالية المستمرة في السودان منذ 9 اشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومن جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير صلاح حليمة، إن الصراع في السودان يزداد خطورة يوم بعد يوم، ويترك دمارًا وأثارًا إنسانية مأساوية في كثير من الولايات خاصة الواقعة في الأطراف.
وأضاف حليمة في تصريحات ل "صدى البلد"، أن مصر لعبت دور كبير وبالغ الأهمية في الأزمة السودانية، وتتحرك مصر بشكل نشط وفعال تجاه قضايا وأزمات كافة دول الجوار كما تفعل أيضًا في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ولفت إلى أن ظل الأزمة في السودان تسببت في انقسامات عديدة وتواجدت بعض المليشيات التي تقوم بعمليات تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وزيادة النزوح لافتًا إلى أن هذه الأحداث جميعها تستوجب ضرورة تكثيف التحركات والجهود من قبل دول جوار السودان لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي وإعادة الأوضاع إلى نصابها والتوصل إلى توافق بين كافة مكونات المجتمع المدني السوداني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.