تعهد رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ بزيادة تعزيز التعاون الاستراتيجي مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، داعيا تايلاند للقيام بدور إيجابي فى تعزيز العلاقات بين الصين والآسيان، مشيرا إلى أهمية التعاون مع فيتنام قاريا وبحريا. جاء ذلك خلال لقاءات عقدها رئيس الوزراء الصيني، مع بعض من قادة الآسيان فى ناننينغ، عاصمة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ الصينية، على هامش فعاليات معرض الصين - الآسيان العاشر وقمة الأعمال والاستثمار الصين - الآسيان التى افتتحت اليوم الثلاثاء وتستمر إلى الجمعة المقبل. وقال تشيانغ إن العام الجاري يصادف الذكرى العاشرة على إقامة الشراكة الاستراتيجية الصين - الآسيان، وإن تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الآسيان سياسة مستمرة للإدارة الصينية الجديدة، مشيرا إلى أن الصين ستعمل مع دول الآسيان على تعزيز التضامن والتنسيق والسعي نحو تنمية مشتركة على طول المسار الصحيح للتعاون فى شرق آسيا. وحث رئيس وزراء الصين، الطرفين على الارتقاء بمستوى منطقة التجارة الحرة الصين - الآسيان، وإقامة منصة استثمار وتمويل وإجراء تعاون ملاحي والحل المناسب للاختلافات من أجل الدفع نحو تنمية أكبر للعلاقات بين الصين والآسيان فى العقد المقبل. وخلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الأمن الوطني والشئون الداخلية السنغافوري تيو تشي هيان، قال تشيانغ إن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع سنغافورة فى مجالات العلوم والابتكار التكنولوجي وحماية البيئة والتمويل والإدارة الاجتماعية. من ناحية ثانية، وخلال الاجتماع مع رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين تان دونج، قال تشيانغ إن الصين وفيتنام جارتان وثيقتان وشريكتان مهمتان فى التعاون، وكدولتين ناميتين، تفوق المصالح المشتركة بينهما الخلافات، وأنه مع تعافي الاقتصاد العالمي ببطء، فإن الاقتصادات الصاعدة تواجه الآن تحديات جديدة، داعيا البلدين إلى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع تعاونهما القاري والبحري. وأضاف تشيانغ، خلال اجتماع مع رئيسة الوزراء التايلاندية ينجيلوك شيناواترا، أن الشراكة الإستراتيجية والتعاونية الثنائية دخلت مرحلة تنمية سريعة، مشيرا إلى أن الصين تولي أهمية كبرى لتحسين علاقاتها الودية والتعاونية مع تايلاند. وقال إن الصين مستعدة للعمل مع تايلاند لتعزيز التبادلات عالية المستوى وتقوية التعاون فى المشروعات الكبرى فى مجالات النقل والبنية التحتية والطاقة والموارد، وحث الجانبين على تعزيز التبادلات بين الافراد بين البلدين وضمان عودة النفع من التعاون الثنائي على البلدين.