طالب مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي، المجتمع الدولي- ممثلًا بهيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن- بتحمل مسئولياته إزاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والجرائم والمجازر التي يرتكبها في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد السفير عبدالله السعدي- في كلمة بلاده التي ألقاها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة- على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار فورًا لإنقاذ الأرواح في صفوف المدنيين، وتجنب ارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق النساء والأطفال. وأكد السفير عبدالله السعدي- وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن إصدار القرارات والبيانات لم يعد كافيًا، وأن هذه المأساة الإنسانية ستبقى وصمة عار على جبين كل من شارك فيها أو دعمها أو صمت عنها، مهما كانت المبررات. وأوضح أن العدوان الهمجي من قِبَل إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- على قطاع غزة، واستهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات التي خرج نصفها عن الخدمة وبشكل كامل بسبب القصف الإسرائيلي، ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء، واستهداف دور العبادة والكنائس والمدارس، وتدمير المباني على ساكنيها، وقتل عائلات بأكملها، ليس دفاع عن النفس، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة التأكيد على الموقف الثابت بأن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق حتى نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مبينًا أنه دون هذا الحل، لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.