قال رئيس وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة اليوم "السبت" إن كمية الوقود التي وافقت إسرائيل على السماح بدخولها إلى قطاع غزة كل يوم "بعيدة عن أن تكون كافية". وقال المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن الكمية التي تمت الموافقة عليها – والتي قالت إسرائيل يوم الجمعة إنها عبارة عن ناقلتي وقود يوميًا – "بعيدة عن أن تكون كافية لتغطية احتياجات محطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي والمستشفيات ومضخات المياه في الملاجئ وشاحنات المساعدات وسيارات الإسعاف والمخابز وشبكات الاتصالات للعمل دون انقطاع". وقال لازاريني إن هذه الكمية ستلبي 'فقط نصف الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية من الوقود للعمليات الإنسانية في غزة'. وقال لازاريني إن الناس في غزة لن تحصل على ما يكفي من مياه الشرب النظيفة، وستظل 'أجزاء كبيرة' من القطاع 'تغمرها مياه الصرف الصحي' وستكون الأممالمتحدة 'مضطرة للتعامل مع عدد أقل من شاحنات المساعدات' التي تعبر يوميا إلى رفح". كان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قال يوم الجمعة إن كمية الوقود التي ستدخل ستكون "ضئيلة للغاية". ومن المقرر أن يجتمع وزراء الحكومة الإسرائيلية مساء السبت لمناقشة القرار الذي اتخذته حكومة الطوارئ الحربية بالسماح بدخول شاحنات الوقود يوميًا إلى غزة. وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية مساء الجمعة، قال وزير الخارجية إيلي كوهين إنه يعتقد أن قرار رفع الحصار عن الوقود، الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من ليلة الخميس، يجب أن يوافق عليه مجلس الوزراء الأمني الموسع. وقال كوهين: 'شخصياً وأيديولوجياً، أنا ضد دخول الوقود [إلى غزة]'. من جانبه قال منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة مارتن غريفيث يوم الجمعة إن الأممالمتحدة تحتاج إلى 200 ألف لتر من الوقود يوميا من أجل "الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياتها الإنسانية في غزة". وقال غريفيث أمام الجمعية العامة إن نقص الوقود يعني أن 'الاتصالات والوظائف الأساسية الأخرى مثل تحلية المياه تنخفض تدريجياً'.