أكد توحيد البنهاوي الأمين العام المساعد للحزب الناصري أن هناك محاولات تجري حاليا لإثناء الحزب الناصري عن الإنسحاب من التحالف الديمقراطي مشيرا إلى أن الحزب اتخذ قراره بالخروج من التحالف بعد أن كشف خلال اليومين الاخيرين محاولات حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين للاستحواذ على كافة المقاعد داخل القوائم الانتخابية . وأضاف البنهاوي أنه تم تهميش دور لجنة التنسيق الإنتخابي برئاسة د.وحيد عبدالمجيد وأن القوائم التي تقدمها الأحزاب المشاركة في التحالف كانت تعرض علي حزب الاخوان وهم الذين يتخذون القرار ويرتبون أسماء المرشحين في القوائم بغض النظر عن الأوزان النسبية للأحزاب وبعيدا عن المعايير المتفق عليها من البداية. وحول الشروط التي يريدها الحزب الناصري تلبيتها للعودة للتحالف قال البنهاوي " انضممنا إلى التحالف من أجل مصر لكي يكون تحالفا سياسيا يهتم بوضع دستور جديد للبلاد في إطار من التوافق المجتمعي" وكذلك من أجل الوصول إلي برلمان قوي يخرج بالبلد من عنق الزجاجة لكن فوجئنا أن ما اتفقنا عليه تم إلغاؤه من قبل الاخوان. واضاف " لا نريد إتفاقا جديدا ولكننا نريد العودة إلى الإتفاق الذي نشأ علي أساسه التحالف وأن يتم وضع كل حزب طبقا لوزنه النسبي، مشيرا إلى أن الاتفاق" ليس تقسيم غنيمة لاننا نضع مصر اولا هذا ليست تورتة لاننا في مرحلة إنتقالية تتطالب تضافر الجميع" . ونفى الأمين العام المساعد للحزب الناصري أن يكون الإنسحاب من التحالف قد يتسبب في ورطة للحزب مؤكدا أنهم جاهزون بقوائم كاملة ومستقلة في مختلف الدوائر وتضم أسماء قادرة على تمثيل الحزب الناصري في البرلمان. وكشف توحيد البنهاوي أن الحزب عقد اجتماعا للمكتب السياسي لدراسة البدائل المختلفة عقب الإنسحاب ويتم حاليا إعادة دراسة الموقف في مختلف الدوائر . وأوضح أن الحزب سيدعم الشخصيات العامة التي ستخوض الإنتخابات ولن يسعي لمنافستها كما أن الحزب سيدعم التحالفات الأخرى التي تقوم علي تحقيق مصالح مصر من خلال التوافق. وحول إمكانية التنسيق مع أي من التكتلات الاخري قال البنهاوي إنه " كل الإحتمالات وارادة" .