قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة مجمع الشفاء الطبي، الذي يتواجد فيه أكثر من 40 ألف نازح، بالإضافة إلى الطواقم الطبية والجرحى وذويهم. وتسبب القصف الإسرائيلي في استشهاد وإصابة مئات الفلسطينين وأظهرت صور ومقاطع فيديو من المكان، العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، فيما يعمل مواطنون وطواقم إسعاف على نقل الجرحى إلى داخل المستشفى، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وبالتزامن مع قصف مدخل مجمع الشفاء الطبي، استهدف طيران الاحتلال ومدفعيته قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. وأوضحت "وفا" أن الاحتلال استهدف قافلة مركبات الإسعاف عند دوار أنصار، وفي شارعي العباس والرشيد، بالإضافة إلى مركبة الإسعاف التي كانت متواجدة عند مدخل مجمع الشفاء الطبي. وشن الاحتلال الإسرائيلي، هجوما استهدف بوابة مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة بشكل مباشر، وتسبب القصف في سقوط مئات الشهداء والمصابين في القصف المباشر الذي استهدف أكبر مؤسسة صحية طبية داخل قطاع غزة. وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في وقت سابق من اليوم الجمعة، من كارثة إنسانية قد تحدث خلال الساعات القليلة القادمة، جراء توقف مولدات الكهرباء الرئيسية، بسبب نفاذ الوقود في مجمع الشفاء الطبي، في مدينة غزة. وأوضحت الكيلة في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن المولدات الثانوية التي تم تشغيلها في مجمع الشفاء لا تكفي إلا لتشغيل ثلاثة أقسام رئيسية حساسة ولساعات فقط، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وبينت أن 16 مستشفى من أصل 35 متوقفة عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاذ الوقود، وعدد آخر مهدد بالخروج عن الخدمة خلال أقل من 24 ساعة. كانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، وقتلت ما يقرب من 1400 مستوطن إسرائيلي، وتمكنت من أسر أكثر من 200 ما بين مدني وعسكري. ورد الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان غاشم على قطاع غزة، تسبب في استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 24 شخص آخرين. وبدأت مصر في إخراج عدد من الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة أمس الأربعاء، لمتابعة حالتهم الصحية في سيناء حيث أقيمت مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية المرسلة من مصر والدول العربية والأجنبية لإغاثة أهل القطاع.