"النواب" يعلن تأييده الكامل لتحركات الرئيس سياسياً وإنسانياً أبو العينين : أفوض السيسي لحماية مصر .. وهدان: المعارضة تقف خلف قيادتها السياسية
عقد مجلس النواب جلسة طارئة -لأول مرة خلال الفلص التشريعي الثاني- برئاسة المستشار أحمد سعد الدين وكيل المجلس .. لنظر التداعيات الخاصة بتصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ، في بداية الجلسة أكد سعد الدين أن القضيةُ الفلسطينيةُ تواجه منعطفًا هو الأخطرُ فى تاريخها، بما له من تداعياتٍ شديدِة الخطورة، قد تنالُ من أمنِ واستقرارِ المنطقةِ بأكملِها، فمحاولاتُ التهجيرِ القسريّ للفلسطينيين عن موطنِهم ودفعِهم إلى اللجوءِ إلى مصرَ هو جريمةُ حرب، ومحاولةٌ غيرُ أخلاقيةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية؛ وقال سعد الدين :"أُعلِنُها صراحةً من تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ المصري، إن مصرَ دولةُ مستقلة ذاتُ سيادةٍ؛ والشعبَ المصري؛ إذا استشعرَ أنَّ الكِيانَ المحتلَّ يحاولُ ولو بشكلٍ غيرِ مباشرٍ المساسَ بسيادةِ مصرَ عن طريقِ هذا التهجيرِ غيرِ الشرعي؛ فإنه سيخرجُ بالملايين من كلّ فجٍ عميقٍ للتعبيرِ عن رفضهِ الكاملِ لتلك المحاولاتِ والأفكارِ اليائسةِ مساندًا وملتفًا حول قيادتِهِ السياسيةِ وقواتهِ المسلحة". قائد رشيد جسور وشدد وكيل مجلسُ النوابِ على تأييد وتأكيد المجلس لما يقومُ به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسُ جمهوريةِ مصرَ العربية، من تحركاتٍ سياسةٍ وإنسانيةٍ تجاهِ الأحداثِ الداميةِ بالدولةِ الفلسطينية، مؤكدا أنها تحركاتٌ لا تنبعُ إلا من قائدٍ رشيد، جسور، هدفُه الأسمى إعلاءُ الحقِ ولا يخشى فيه يومًا لومةَ لائم؛ وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو تجسيدٌ لضميرِ الأمةِ المصرية، تلك الأمةُ التي ناضلت ومازالت تُناضلُ من أجلِ السلام؛ رغمَ امتلاكهِا لقوةٍ هائلةٍ يعلمها القاصي قبل الداني، قوةٌ تحسِنُ استخدامِها في الدفاعِ عن الوطنِ وليس في العدوانِ على الغير. وقال رئيس الجلسة إن العنفَ والسلامَ نقيضان لا يجتمعانِ في بيئةٍ واحدة؛ ونحن في توقيتٍ دقيقٍ لا تٌجدي فيه نفعًا المواقفُ المزدوجةُ أو المرتعشة؛ ولذلك فعلى المجتمعِ الدوليّ أن يحددَ وجهتهُ وبكلّ وضوحٍ هل سيكونُ نصيراً للسلامِ أم سيكونَ معصوبَ العينين ويتحولُ لأداةٍ من أدواتِ الجورِ والطغيان. ويُهيبُ مجلسُ النوابِ المصريٌّ بجميعِ البرلماناتِ أن تتبنى قراراتٍ تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضي الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ إعمالاً للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية. لا تهاون ولا تنازل
من جانبه أكد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب أنه لا تهاون ولا تصفية للقضية الفلسطينية و لا تنازل عن شبر من أرض مصر ، وقال النائب وكيل مجلس النواب " نحن أمام منعطف خطير و أقول لضمير و عقول العالم لا حل الا برحيل الاحتلال و بحل الدولة الفلسطينية ، و تابع " و تحية للشعب الذي خرج يصول ويجول في الميادين .. وأضاف أبو العينين خلال كلمته : " أفوض الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ ما يراه مناسبا لحماية مصر، و اتخاذ ما يلزم لمنع تصفية القضية الفلسطينية ". بينما قال النائب احمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب،ان علي كل مصري الاعلان عن تأييد موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى سيناء بما يؤدى إلى تصفية القضية ونقل الصراع إلى سيناء، الأمر المرفوض جملة وتفصيلا، مؤكداً رفضه تكرار مأساة 1984 واشار الي ان الشعب المصري اعلن كلمته واضحة وعالية انه يقف خلف القائد والزعيم السيسي . شدد "أباظة" علي تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتفويضه فى اتخاذ ما يراه حفاظا علي الأمن القومي المصري والوقوف ضد المخططات الإسرائيلية وما يلزم لحث المجتمع الدولي للقيام بواجباته. واستنكر "أباظة" الهجمات الوحشية علي الشعب الأعزل وقصف المستشفى المعمداني، ليستشهد أكثر من 500 مواطن، معظمهم من النساء والأطفال، ليتحولوا إلي أشلاء مما يمثل إبادة جماعية وتصعيد خطير ينذر بزيادة الشهداء، الأمر الذي يستلزم قيام المجتمع الدولي بالدور المنوط به ضد العدوان الغاشم. واثناء كملته وجه النائب الوفدي سليمان رسالة الي الرئيس عبد الفتاح السيسي .. مؤكدا "نحن في المعارضة خلف الرئيس السيسي ونفوضه باتخاذ كافه التدابير اللازمه لحفظ الامن القومي المصري ، وللحفاظ علي القضيه الفلسطينيه التي قدمت لها مصر 250 الف شهيد وجريح" ، واضاف وهدان :"علي الجميع ان يفيق بان خطه التهجير في 48 لن تعود لان العرب ليسوا العرب في 48 ومصر ليست مصر في 48 فلديها قائد شجاع قادر عن الدفاع عن وطنه فمصر دولة لها سياده نملك كلمتنا نملك قوتنا " . أكد النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إدانة تنسيقية شباب الأحزاب جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين من الأطفال من شعبنا العربي في فلسطين. وقال درويش إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تعلن تأييدها ودعمها الكامل والمطلق للموقف الصلب والشجاع الذي اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلانه الرفض القاطع والحاسم لمخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء. كما أكد درويش، أن موقف مصر المنحاز للقضية الفلسطينية دائما يدرك جيدا أن هذا المخطط بكل مجازره وجرائمه يتجاوز فكرة توجيه عمل عسكري من جانب الاحتلال ضد أهل غزة، التي هي جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، بل إننا أمام خطة شاملة يهدف بها الاحتلال لتصفية قضية فلسطين والمساس بالأمن القومي المصري، ولذلك نؤكد دائما أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن تجاوزه".. وقال إن مصر قيادة وشعبا صف واحد في مواجهة أي مساس بأمننا القومي.
