أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، عن تجاوز عدد الشهداء في غزة خلال الأيام الثمانية الماضية عدد الضحايا خلال الصراع بين غزة وإسرائيل عام 2014. وأضاف القدرة في بيان صادر عنه أن "عدد الضحايا الذين أوقعتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الثمانية الماضية في عدوانها الغاشم يفوق عدد الشهداء خلال حرب 51 يوما عام 2014. ولفت إلى أن هذا يؤكد أن الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني ترقى إلى مستوى التطهير العرقي". وتابع قوله "حتى الآن، كان عام 2014 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث استشهد ما لا يقل عن 2251 فلسطينيًا في غزة خلال 50 يومًا من الحرب، وفقًا لبيانات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية". وفي أعقاب عملية طوفان الأقصى، تعرض قطاع غزة لضربات من قوات الاحتلال، مما أدى إلى استشهاد 2329 شخصًا، وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة يوم الأحد. وأضافت الصحة الفلسطينية، أن هناك نحو 10 آلاف مصاب جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة. وحسب وكالة "معًا" الفلسطينية، واصلت سلطات الاحتلال عمليات القصف ضد قطاع غزة لليوم التاسع، ما أدى لاستشهاد 300 مواطن خلال ال 24 ساعة وإصابة 800 آخرين. وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة إن الاستهداف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى إلى استشهاد 300 مواطن وإصابة 800 آخرين ومعظم الضحايا أطفال ونساء خلال 24 ساعة الماضية. وجددت الطائرات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة فجر اليوم الأحد، ولا تزال الجهود مستمرة للبحث عن شهداء وأحياء تحت الأنقاض. وكانت الفصائل الفلسطينية، قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع. وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً. وأكدت مصر، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها. وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأممالمتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء. قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح أمس القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين. يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية. تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأممالمتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.