قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه يسعى للحصول على صور من الأقمار الصناعية تبين حقيقة ارتكاب نظام بشار الأسد مجزرة "الغوطة الشرقية" بريف دمشق والتي استخدم فيها الأسلحة الكيماوية لعرضها أمام العالم. جاء ذلك في بيان أصدره الائتلاف عصر اليوم تلقى مراسل الأناضول نسخة منه، لنفي ما نقلته وسائل إعلام نظام الأسد عن وجود غازات سامة في أنفاق للجيش الحر، من دون أن يوضح البيان كيفية الحصول على تلك الصور. وأعلن التليفزيون السوري، التابع للنظام أن جنودا عثروا على مواد كيماوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية جوبر بدمشق السبت، مضيفا أن بعض الجنود يعانون من الاختناق. ووصف الائتلاف السوري، في بيانه هذه الأنباء ب "الكاذبة"، معتبرا إياها محاولات فاشلة ويائسة للتمويه والتغطية على جرائم النظام المتكررة والممنهجة بحق المدنيين السوريين، عن طريق وسائل إعلام تحولت إلى مؤسسات أمنية لا عمل لها سوى اختلاق الأكاذيب وترويجها، والسعي لتنفيس الضغط عن النظام كلما شعر بالضيق. وأشار البيان إلى أن كافة المعلومات التي وصلت إلى الائتلاف الوطني السوري، ومن مصادر متعددة، تؤكد تورط نظام الأسد "على أعلى المستويات" في استخدام السلاح الكيميائي، وهو ما ينسجم تمامأً مع تاريخ نظام الأسد الحافل بملفات الإجرام والإرهاب الممنهج. وأوضح أن توقيت استخدام الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة محاولة فاشلة من نظام الأسد للإيحاء بوجود مؤامرة تحاك ضده، للتشويش على المجتمع الدولي الذي يعلم جيداً أن نظام الأسد هو الطرف الوحيد في سوريا الذي يمتلك وسائل إنتاج واستخدام وتخزين وتركيب السلاح الكيميائي. وجدد الائتلاف في بيانه التأكيد على ضرورة دخول لجنة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية إلى مناطق الغوطة التي استهدفت بالسلاح الكيميائي وعدم الوقوع في مكائد النظام أو الركون إلى أي حجج من أي نوع لتبرير أي تأخير في إتمام التحقيقات، التي تأخرت بالفعل. وقتل نحو 1400 مواطن سوري وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في هجوم شنّه النظام السوري على منطقة الغوطة بريف دمشق بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة، فجر الأربعاء الماضي، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها هشام مروة عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.