ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بحادثة إطلاق صواريخ على إسرائيل من الأراضي اللبناني، معتبرا ذلك خرقا للقرار الأممي رقم 1701، وتجاوزا للسيادة اللبنانية. وبحسب بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية، طالب سليمان كافة الأجهزة المعنية في البلاد بالعمل على كشف الذين أقدموا على إطلقا الصواريخ على إسرائيل، وإحالتهم إلى القضاء. وأثنى الرئيس اللبناني على "الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الأمنية في كشف الشبكات الإرهابية والتخريبية، مشددا على أهمية "تعزيز الإجراءات والاستقصاءات لملاحقة المسؤولين عن هذه الأعمال والقائمين بها والقبض عليهم وقطع دابر الفتن والأعمال الإجرامية التي يقومون بها". ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي صدر في أغسطس 2006 إلى "وقف تام للأعمال القتالية (بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني)، يستند بصورة خاصة إلى وقف حزب الله الفوري لجميع الهجمات، ووقف إسرائيل الفوري لجميع العمليات العسكرية الهجومية". ويؤكد القرار على "أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية (...) وأن تمارس كامل سيادتها، حتى لا تكون هناك أي أسلحة دون موافقة حكومة لبنان ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان". وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 4 صواريخ سقطت، عصر اليوم الخميس، على منطقة الجليل الغربي، شمال إسرائيل. وأضافت الشرطة الإسرائيلية - بحسب ما نقلت عنها صحيفة "يديعوت أحرنوت" - أن الصورايخ - التي لم يتبين بعد طرازها - مصدرها منطقة مخيم الرشيديه في مدينة صور، جنوب لبنان، لافتة إلى أن سقوط الصورايخ أدى إلى إصابة إثنين من المواطنين في مدينة نهاريا، التي تقع ضمن منطقة الجليل الغربي، دون أن توضح طبيعة هذه الإصابات. وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال مصدر أمني إن الجيش اللبناني عثر على 4 منصات صواريخ في منطقة واقعة بين بلدة الحوش ومخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان. وفيما لم تعلن جهة محددة حتى الساعة 16:17 تغ مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، اتهم وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في تصريحات صحفية من وصفها ب"جهات مشبوهة" بالوقوف وراء الحادث؛ من أجل "تفجير الوضع في لبنان".