البلتاجى: نرفض العنف ضد العسكريين ولا أستبعد تورط النظام في قتل جنود رفح وصول طائرة شهداء مجزرة رفح إلى مطار ألماظة وسط إجراءات أمنية مشددة القوي السياسية ب"المنيا" تصف حادث رفح ب"الإرهابي" .. وتطالب الجيش والشرطة بتأمين "سيناء" مميش: مقتل جنودنا في رفح بشع.. وجيشنا وطني.. واتهام الإخوان له دنيء صحفيون وإعلاميون بالصعيد يحملون الإخوان مسئولية مذبحة جنود رفح قرى المنوفية تتشح بالحزن لاستشهاد 21 من أبنائهم فى حادث "رفح" .. والأهالى يهددون بحرق منازل "الإخوان" وصلت الآن إلى مطار ألماظة الطائرة العسكرية، التي تحمل جثامين 25 شهيدًا من جنود الأمن المركزي الذين راحوا ضحية مجزرة رفح الثانية التي شنها إرهابيون مسلحون صباح اليوم، وسط تأمين مشدد من رجال القوات المسلحة. وكان مجهولون قد استهدفوا سيارتين تقلان 26 جندياً بطريق "العريش – رفح" صباح اليوم، وهم في طريقهم إلى معسكر الأمن المركزي لإنهاء خدمتهم، وأطلقوا عليهم النيران، مما تسبب في مقتل جميع مستقليها عدا جندى تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. شكك القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، في الرواية الرسمية لوزارة الداخلية المصرية التي قالت إن 25 من جنود الشرطة المصريين قد قتلوا في اعتداء من قبل جماعات إرهابية صباح اليوم في سيناء. وقال البلتاجي على صفحته الشخصية على "تويتر": "لا أستبعد أن النظام الحالى هو من قتل جنود الأمن المركزي ال25 في سيناء وضحى بهم من أجل تثبيت صورة المعركة ضد الإرهاب" على حد قوله. وجدد البلتاجي إدانة جماعة الإخوان المسلمين "كل صور القتل والعنف ضد المدنيين والعسكريين في سيناء وفي غير سيناء". وأعرب اتحاد صحفى وإعلامى الصعيد، عن حزنه العميق للخسارة الوطنية الفادحة التي أزهقت فيها أرواح جنود عزل عائدين إلى أسرهم وأبنائهم بعد انتهاء خدمتهم العسكرية. وقال أحمد الأفيوني أمين عام اتحاد صحفيي وإعلاميي الصعيد إن هذه الجريمة البشعة تؤكد للعالم أجمع أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب يقوده تنظيم الإخوان المسلح الذي يسعى للعودة إلى السلطة فوق أجساد المصريين وعبر إحراق البلاد وإشعال الفتنة وتدمير المنشآت العامة وأقسام الشرطة وحرق الكنائس. وأضاف الأفيوني أن هذه الجريمة النكراء كشفت أبعاد مؤامرة الإرهاب المنظم الذي تتعرض له مصر على أكثر من صعيد في العاصمة والمحافظات خاصة سيناء، مشيراً إلى أن جريمة اليوم تؤكد للعالم عدالة نضال المصريين ضد جرائم تنظيم الإخوان الدولي المسلح وفروعه المنتشرة في سيناء والتي تسعى لتقويض الدولة المصرية وهو الأمر الذي لن يسمح به المصريون مهما كانت التضحيات. طالبت القوي السياسية بالمنيا، مساء اليوم الاثنين، الجيش والشرطة، بتكثيف الإجراءات الأمنية في سيناء، وذلك للقبض علي مرتكبي المجزرة الإرهابية البشعة لجنودنا المصريين برفح، والتي راح ضحيتها 25 جنديا مصريا. وقال ماركو عادل، المتحدث الإعلامي لحزب الدستور بالمنيا، أن حادث رفح حادث إرهابي، وسيناء مستهدفة من قبل الإرهاب الدولي، مطالبا بتكثيف التواجد الأمني والجيش داخل سيناء، واتخاذ إجراءات احترازية، مطالبا الجيش بالإعلان عن مرتكبي مجزرة رفح الأولي، والتي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا للرأي العام. ووصف محمد إسماعيل، السكرتير العام للحزب بالمنيا، أن حادث رفح حادث ارهابي خسيس، لا يخرج عن جماعة الإخوان، بعد ما فشلت مخططاتهم في اقتتال البلاد، ودخولها في نفق الفتنة الطائفية، مع عدم قدرتهم علي تحريك الجماهير في صف الجماعة. تقدم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، بالتعازي في شهداء الشرطة من جنود الأمن المركزي، الذين استشهدوا في حادث رفح صباح اليوم الاثنين، وقال: أتقدم بالتعازي لأسر أبنائنا من الشهداء، وهذا الحادث أثر فينا كثيرا في منطقة القناة. وتابع خلال اتصال هاتفي له مع قناة الحياة: ندعو الله لهم بالمغفرة ولمصر أن يعود لها السلام والأمن والوئام، والحادث بشع وأكثر من تحدٍ للدولة وهيبتها، ولا أغفل أنه كان هناك عدم تأمين لهؤلاء الجنود كي يسيروا بتلك الطرقة دون تأمين لتحركاتهم. وأضاف: كان لابد من أن نستفيد من الدروس السابقة والفترة القادمة لابد من تأمين مثل هذه التجمعات للجنود، والجيش المصري وطني وقومي، ولا يمكن أن يدبر مثل هذا الحادث، كما ادعي الإخوان وهذا إتهام دنيء منهم وليس هذا محله ولا مكانه. اكتست قرى ومدن المنوفية بالسواد، لاستقبال 21 جثمانا لشهداء الحادث الارهابى المفزع بسيناء، اليوم الاثنين، الذى راح ضحيته 25 من جنود الامن المركزى برفح، حيث لم تخل قرية او مدينة بالمنوفية من الاصابة بفقد أحد أبنائها فى الحادث، فى مدينة شبين الكوم. وساد الحزن القرية وبالتحديد شارع الاستاد الرياضى حيث يسكن الشهيد عبد الرحمن حسن عبد المحسن، 21 عاما، لم يكن أهل الشهيد على علم بمصرع نجلهم، ويتمنون ألا يكون الخبر صحيحا وما أن تأكدوا من خبر استشهاد نجلهم، انهار حسام شقيق الشهيد، الذى دخل فى حالة بكاء هستيرى جراء الصدمة، رافضا ما حدث لأخيه من اعتداء غاشم وغادر على يد مجموعة إرهابيين خانوا الوطن، واضاف حسن عبد المحسن، 50 سنة، والد الشهيد، لا نملك ألا أن نقول"حسبنا الله ونعم الوكيل"، مطالبا بالقصاص من قاتلي نجله الخونه، قائلا" انا لسه دافن شقيقه من 3 سنين، الله جاب، الله خد، الله عليه العوض". وأضاف والد الشهيد، أنه نجله غادر المنزل أول أمس متجها إلى كتيبة الاحراش برفح، لينهى إجراءات تسليم عهدة الخدمة العسكرية، إلا أنه استشهد بعد انتهاء واجبه الوطنى، داعيا الله ان يصبره على فراقه، وفيما اصيبت خطيبة الشهيد بصدمة عصيبة فور سمعها الخبر، وسط صراخ من أقاربه لاتمامه حفل خطوبته منذ 10 ايام فقط، وكان يجهز لزواجه عقب عيد الأضحى المبارك. فيما اشتعلت قرية المصيلحة، التابعة لمركز شبين الكوم غضبا، بعد تلقيهم خبر استشهاد أحمد عبد العاطى حسن عبد الشافى، 21 سنة، وهدد الاهالى بإحراق منازل جماعة الاخوان المسلمين بالقرية، وإخراجهم من ديارهم، متهمين الإخوان بالتسبب فى مقتل أبنائهم فى سيناء، وشهدت أيضا مناوشات بين أحد أهالى القرية المنتمين لجماعة الإخوان، وأهالى وأقارب الشهيد عند مروره من أمام منزل الشهيد، وقذفوه بالحجارة متهمينه بالتسبب هو وجماعته فى مقتل نجلهم. وقال عبد العاطى حسن، 60 سنة، والد الشهيد: "حسبى الله ونعم الوكيل، وربنا يصبرنى على فراق أحمد، ومنهم لله القتله والارهابيين"، مشيرا إلى أن زملاءه فى الجيش هم من أبلغوه بمقتل نجله، ولا يعلم شيئا عن جثمانه، ولم يتواصل معه أحد من مديرية الأمن.