لجأ 15 ألف سوري إلى إقليم شمال العراق، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، عقب احتدام المعارك بين "جبهة النصرة" و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي يعرف أيضاً باسم ال "PYD"، ويعتبر امتداداً لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية. وبدأت طوابير اللاجئين القادمة من مدن وأقضية "القامشلي" و"عفرين" و"المالكية" و"تل حاصل" و"تل عار" و"عين العرب"، بالتدفق نحو الحدود السورية – العراقية، في ظل إزدياد التوقعات التي تفيد باحتمال استمرار تدفق اللاجئين السوريين من منطقة شمال وشمال شرق سوريا باتجاه الإقليم. وأوضح مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن اللاجئين الذي وصلوا شمال العراق، نقلوا بمساعدة الأممالمتحدة بواسطة في حافلات إلى مخيم "كيويركوسيك" للاجئين السوريين في محافظة أربيل، برفقة حماية من قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، وذلك بعد أن بات مخيم "دوميرز" في محافظة "دهوك" يعج باللاجئين السوريين. وأضاف مراسل الوكالة، أن سلطات إقليم شمال العراق، عملت على تقديم الخدمات الطبية اللازمة، للاجئين الذين يعانون من إصابات أو أمراض، في الوقت الذي أوضح فيه "ريزكار مصطفى"، قائم مقام قضاء "خبات" التابع لمحافظة أربيل، أن 15 ألف مواطن سوري عبروا الحدود إلى إقليم شمال العراق، وذلك بسبب تصاعد الاشتباكات في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، بين "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"جبهة النصرة"، منوهاً أن الرقم المذكور قابل إلى الزيادة، وأن سلطات إقليم شمال العراق تعمل جاهدة على توفير الاحتياجات الضرورية للاجئين وتقديم الخدمات اللازمة لهم. ومن ناحيته أوضح اللاجئ "علي محمّد"، أنهم انتظروا ثلاثة أيام على الحدود، ريثما سمح لهم بالدخول إلى الإقليم مع تردي الوضع الإنساني الذي يعيشونه، مشيراً أنهم لجأوا إلى العراق، نجاة بأرواحهم أثر تصاعد الاشتباكات في مناطقهم.