أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الرئيس نيكولا ساركوزي يبحث الهجوم الذي ادى الى مقتل اربعة جنود فرنسيين وسيتخذ قرارا بخصوص الانسحاب المبكر المحتمل للقوات الفرنسية من افغانستان. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان صحفى اليوم "الأحد" ان "رئيس الجمهورية سيستخلص كل النتائج من الاعتداء الذي نفذه عنصر من الجيش الوطني الافغاني ضد القوات الفرنسية". وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية خلال اتصال هاتفى جرى بينهما فى وقت متأخر من الليلة الماضية بالقرارات التى اتخذها الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بعد مقتل أربعة جنود فرنسيين بأفغانستان. وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن هذه القرارات تتضمن تعليق كل العمليات العسكرية والتدريبات التى تقوم بها القوات الفرنسية وإيفاده وزير دفاعه جيرار لونجيه إلى كابول لاستيضاح الامور على الارض في أفغانستان بعد مقتل الجنود الأربعة واصابة 15 آخرين على يد ضابط افغاني بينما كانوا في ملعب رياضي في ثكناتهم بمنطقة كابيسا. كما أبلغ جوبيه نظيرته الأمريكية بأن الرئيس الفرنسى سيتخذ القرارات على ضوء التقرير الذى سيقدمه وزير الدفاع الفرنسى كما ستتم مناقشة الأمر مع الرئيس الافغانى حامد كرزاى خلال زيارته الجمعة القادم بباريس. وكان ساركوزي قد هدد انه "اذا لم تستقر الاوضاع الامنية على الارض بشكل واضح فإن مسألة التبكير بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان ستثار"..مشددا على انه "من غير المقبول أن يقتل جنودنا على يد حلفائنا". وخلال زيارته أمس السبت إلى أفغانستان، أشار وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إلى أن الجندي الأفغاني الذي قتل أربعة عسكريين فرنسيين وجرح 15 آخرين الجمعة هو "متسلل منذ فترة طويلة" من طالبان إلى صفوف الجيش الأفغاني. وكانت واشنطن قد اعلنت مرتين ان باريس لن تقوم بسحب مبكر لقواتها البالغ عددها 3600 عنصر من افغانستان.