واصل الآلاف من المتظاهرين الإسرائيليين، اليوم الإثنين، احتجاجهم على خلفية التصويت المتوقع في الكنيست على مشروع قانون إلغاء "حجة المعقولة" حيث ينظم معارضو التشريعات القضائية احتجاجات بالقرب من الكنيست. ووقف عشرات المتظاهرين صباح اليوم الإثنين أمام منزل عضو الكنيست ووزير الاقتصاد نير بركات للحيلولة دون صوله الى الكنيست للمشاركة في التصويت على إلغاء بند المعقولية وتم اعتقال عدد منهم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عشرات المتظاهرين الآخرين اعتقلوا بعد أن ربطوا أنفسهم ببعضهم البعض في مجمع مدارس ليدا في القدس ، للاشتباه في أن نيتهم كانت لتعطيل النظام وتعطيل حركة المرور في منطقة الكنيست. وبحسب وسائل الإعلام العبرية فقد أطلقت الشرطة خراطيم المياه العادمة لتفريق جمع من المتظاهرين الذين أغلقوا بأجسادهم شارعا بالقرب من الكنيست. وفي حديث لأحد قادة الاحتجاج ضد التشريعات قال إنه "محبط للغاية من قادة المعارضة - ليس لديهم تفويض للتنازل عن مستقبلنا، والتسبب في تأخير بضعة أشهر في قوانين الديكتاتورية". وبحسب قوله "من الأفضل للحكومة أن تمرر القوانين كما هي بحيث تبطلها المحكمة العليا لاحقا على أن يتم عقد تسوية فاسدة تضر بحراس الديمقراطية (في إشارة إلى محكمة العدل العليا). في إطار الخطوات الاحتجاجية على نية الحكومة "الغاء بند المعقولية"، أعلن منتدى الأعمال الذي يضم رؤساء أكبر 150 شركة في الاقتصاد الإسرائيلي بعد انتهاء جلسة ليلية، عن اضراب اليوم الاثنين. ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا الليلة إسرائيل مجددا إلى تجميد التشريعات القضائية قبل ساعات من الموعد النهائي على إقرارها في الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، بوصفها تفرق ولا تجمع الشعب الإسرائيلي، وفق تعبيره.