أكبر حدث ترفيهي بالشرق الأوسط.. كيف تحولت العلمين إلى مدينة الأحلام؟

تستعد مدينة العلمين الجديدة، لاستضافة أكبر حدث ترفيهي بالشرق الأوسط، وهو مهرجان العلمين الجديدة 2023، والذي تبدأ أولى فعالياته يوم 13 يوليو الجاري، ويستمر طول موسم الصيف، لتقديم تجربة صيفية فريدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن المنتظر أن يستقبل المهرجان مليون زائر من جميع أنحاء الوطن العربي.
كما يضم مهرجان العلمين الجديدة 2023، العديد من العروض الترفيهية، باعتباره أول وأكبر وجهة إقليمية سياحية وترفيهية متكاملة في مدينة العلمين الجديدة، حيث تقام فعاليات رياضية كبرى، بجانب مشاركة الفرق والاتحادات الدولية لرياضات مختلفة بأحداث المهرجان الرياضية، بجانب الحفلات الغنائية التاريخية لأبرز الفنانين من الوطن العربي وعلى المستوى الدولي.
بعد قليل .. انطلاق فعاليات المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل مهرجان العلمين
برلماني: مهرجان العلمين الجديدة يضع مصر ضمن الوجهات السياحية الكبرى
كما ويشارك في مهرجان العلمين الجديدة 2023، كبرى شركات التنظيم والحفلات بمصر والوطن العربي، لتنظيم المهرجان، وإقامة الأحداث والفعاليات في 3 مناطق رئيسية على مستوى مدينة العلمين بأكملها، على مدار الساعة، وكذلك توافر الخدمات بأعلى معايير دولية بما يتناسب مع تصميم المدينة وفقا للمعايير العالمية بما يسمى مدينة الجيل الرابع.
أكبر حدث ترفيهي بالشرق الأوسط
في هذا الصدد، قال أحمد شحاته، المتخصص في التنمية العمرانية والمدن المستدامة، إن مدينة العلمين تحولت من حقل ألغام إلى مدينة الأحلام، حيث أن مجتمع الأعمال العالمي، أصبح لديه رغبة قوية في ضخ الاستثمارات في المدينة، خاصة وأن موقها لتكون مضيفة أكبر حدث ترفيهي في مصر والشرق الأوسط يعود إلى عدة أسباب استراتيجية كالتالي:
* تقع العلمين الجديدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد 100 كم غرب الإسكندرية، ما يجعلها وجهة مركزية وسهلة الوصول للزوار من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
* توافر البنية التحتية المتطورة، والحديثة والتجهيزات اللازمة لاستقبال الفعاليات الضخمة، فتحتوي على مرافق فندقية ومنتجعات مراكز تسوق ومسارح وملاعب رياضية، ما يوفر بيئة مثالية لتنظيم الفعاليات والمهرجانات.
* تتميز العلمين بالقدرة على استيعاب الجماهير الكبيرة حيث تتسع لاستيعاب عدد كبير من الزوار ما يسمح بتنظيم فعاليات وعروض ضخمة ومتنوعة، ويجعل المهرجان مكانًا مميزًا للترفيه والتجربة الفريدة للجماهير.
* تتمتع العلمين الجديدة، بالجو المناسب والمناظر الطبيعة الخلابة، والشواطئ الرملية ما يوفر المزيج المثالي والبيئة المنعشة والمريحة للزوار والمشاركين في المهرجان.
أحمد شحاته - المتخصص في التنمية العمرانية والمدن المستدامة
وعن أهمية مهرجان العلمين في الترويج للسياحة وتحقيق التنمية الاقتصادية، أكد شحاته، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن استضافة مهرجات العلمين الجديدة 2023، يساهم في الترويج للسياحة، وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، حيث يستقطب المهرجان الزوار من الداخل والخارج، مما يساهم في زيادة الإقبال على المنطقة وتعزيز الاستثمارات وفرص العمل.
استغلال العلمين للترويج السياحي
من جانبه، قال إسلام برهان، المتخصص في ملف التنمية العمرانية، إن إقامة المهرجات الفنية في المدن الجديدة مثل مدينة العلمين، هو أحد العوامل، العوامل المهمة المساهمة في الترويج السياحي، للتنمية العمرانية بمصر، ودعم تصدير العقار المصري للخارج بعدة طرق كالتالي:
* جذب السياح والمستثمرين: يعد المهرجان الفني وجهة جذابة للسياح والزوار من داخل مصر وخارجها، وبالتالي يمكن أن يسهم في زيادة الاهتمام بالمدن الجديدة وتعزيز السياحة والاستثمار فيها. قد يقوم الزائرين بشراء العقارات كمستثمرين أو استئجارها كمقامرين أثناء زيارتهم للمهرجان.
* الترويج للمدينة الجديدة: بفضل حضور المهرجانات الفنية الكبرى، يتم تسليط الضوء على المدينة الجديدة ومزاياها الفريدة والمرافق الحديثة والبنية التحتية المتطورة. يعمل ذلك على تعزيز الوعي بالمدن الجديدة كوجهات مستقبلية محتملة للسكن أو الاستثمار.
* دعم قطاع العقار: من خلال إقامة المهرجانات الفنية في المدن الجديدة، تتاح فرصة لعرض وتسويق العقارات المحلية أمام جمهور دولي واسع. يمكن للمستثمرين الأجانب الاطلاع على الخيارات المتاحة وزيادة الاهتمام بالاستثمار في العقار المصري، مما يسهم في تعزيز صادرات العقار المصري للخارج.
* تنمية الصناعة الترفيهية: يساهم تنظيم المهرجانات الفنية في تطوير صناعة الترفيه والثقافة في المدن الجديدة. يتم استقطاب الفنانين المحليين والعالميين لإحياء الفعاليات والعروض، مما يعزز الأنشطة الثقافية والفنية في المدينة ويسهم في خلق فرص عمل جديدة.
طارق الشناوي يعلق على مهرجان العلمين ويدعو لاستمراره على مدار العام
حفل تامر حسني.. اتحاد النقابات الفنية يكشف تفاصيل جديدة عن مهرجان العلمين
وأوضح برهان، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أنه بشكل عام، يمكن القول إن إقامة المهرجانات الفنية في المدن الجديدة تعتبر استراتيجية فعالة للترويج للتنمية العمرانية في مصر ودعم صادرات العقار المصري للخارج، حيث تجذب الاهتمام بالمدن الجديدة وتعزز سمعتها وقدرتها على جذب السياح والمستثمرين.
إسلام برهان - المتخصص في ملف التنمية العمرانية
استراتيجية الدولة للتوسع العمرانية
من جانبه، قال الدكتور محمد راشد، عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إنه بكل تأكيد أصبحت المدن الجديدة والتي تعرف بمدن الجيل الرابع، بمثابة نافذة على التنمية المستدامة، فيعد تنفيذ مصر للمدن الجديدة استراتيجية قومية تهدف إلى إحداث التنمية الشاملة، عبر إعادة توزيع السكان وتحديث الخريطة السكانية والعمرانية، ولعل ذلك ما تقوم به مصر حاليا من تطوير سياسات وآليات العمران في مصر، وذلك بهدف تعزيز وخلق فرص للتنمية الاقتصادية المستدامة، وتوفير بيئة عمرانية أفضل للجميع، ومعالجة المشكلات الناشئة عن تكدس النمو السكاني والنشاط الاقتصادي.
وأضاف راشد، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن التوقعات تشير إلى أن يبلغ معدل الزيادة المتوقعة في عدد السكان من 100 مليون إلى 160 مليون نسمة بحلول عام 2050، وفقاً لآخر الإحصائيات السكانية للأمم المتحدة (UN Data, 2019) وكانت إحدى أهم نتائج هذا التشخيص أنه على الرغم من الانطباع العام بشأن الازدحام المفرط، فمن المتوقع أن يفوق عدد سكان الحضر في مصر عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية لأول مرة في عام 2041، بحلول ذلك الوقت سيعيش 69 مليون شخص مصري في المناطق الحضرية.
محمد راشد - عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات
وأوضح راشد، أن مصر تتوسع مصر في إقامة وإنشاء المدن الذكية والمستدامة علي غرار مدينة العلمين الجديدة سيسهم بقوة في تنشيط النمو الاقتصادي، وإتاحة الوصول إلى بنية تحتية عالية الجودة، واستخدام للموارد الطبيعية بشكل أفضل، ومن هذا المنطلق، تنطلق الحكومة المصرية نحو التوسع في إقامة المجتمعات العمرانية الجديدة بوصفها الحل الناجع لكل مشاكل مصر العمرانية.
وأكد أن التوسع في إقامة المجتمعات العمرانية، سيساهم في تحفيز النمو الاقتصادي، وتحقيق فوائض مالية، وقد ساعدهم هذا النهج الحكومي بالفعل في أكثر من 25% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات 6 الماضية.