تجمع رؤساء البلديات الفرنسية، اليوم الإثنين أمام مقرات مجالس البلديات، وذلك لتقديم الدعم لنظيرهم رئيس بلدية "لاي ليه روز" (جنوبباريس) والذي تعرض منزله لهجوم بالأمس، ما أحدث ردود فعل غاضبة ومستنكرة في أنحاء البلاد. وأُطلق صفارات الإنذار في الساعة 12 ظهرا خلال هذه التجمعات في جميع أنحاء فرنسا، من بينها باريس وليون وكان و لاي ليه روز، وذلك دعما لرئيس البلدية ودعوة للعودة إلى الهدوء في البلاد بعد الفوضى وأعمال الشغب التي شهدتها فرنسا خلال الأايام الماضية. وكان ديفيد ليسنار، رئيس رابطة رؤساء البلديات في فرنسا قد دعا في بيان صحفي امس /الأحد/ إلى "تعبئة مدنية للمواطنين من أجل العودة إلى النظام الجمهوري". وقال ، في تصريح اليوم، إن الفرنسيين يتشاركون "خطاب النظام والعدالة والحرية" ، باستثناء مثيري الشغب والبلطجية. ودعا المواطنين إلى "طفرة مدنية"، قائلا "يجب أن نعيد تأسيس التعليم العام ونعيد تسليح الدولة ذات السيادة ونسيطر على تدفق المهاجرين للترحيب بهم بشكل أقل وأفضل". من جانبه، أكد باتريك جاري رئيس بلدية نانتير أنه "لا ينبغي إغفال نقطة البداية للوضع الحالي وهي المطالبة بالعدالة التي يجب أن تستمر". وأضاف: "نحن بالضرورة نواصل التفكير وتقديم مطالبنا حول كيفية الحصول على سياسات أكثر عدلا وإنصافا"، معربا عن شكره لكل من ساهم في وضع حد لهذا العنف. جدير بالذكر أن الهجوم بسيارة مشتعلة الذي استهدف أمس منزل فانسان جانبرون، رئيس بلدية "لاي ليه روز" واطلاق مقذوفات نارية تستهدف أفراد عائلته، أثار ردود فعل كثيرة مستنكرة. لذلك تم الدعوة للتجمع اليوم لتقديم الدعم لرئيس البلدية والوقوف بجانبه، داعين إلى العودة إلى الهدوء خاصة بعد مرور خمس ليالي من أعمال الشغب والعنف التي شهدتها البلاد منذ مقتل الشاب نائل البالغ 17 عاما برصاص ضابط شرطة عند نقطة تفتيش في "نانتير" غربي باريس.