كشفت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة بشأن تمرد قوات فاجنر، قبل أيام، مشيرة إلى أنها أسقطت طائرة روسية تعتبر من الأصول عالية القيمة والتي كانت تستخدمها موسكو في مهام القيادة والتحكم. وقالت الدفاع البريطانية، عبر تويتر، إنه: "في 24 يونيو، قامت قوات الدفاع الجوي التابع لقوات فاجنر العسكرية الخاصة بإسقاط طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية وطائرة من طراز إليوشين IL-22M". وأشارت الدفاع البريطانية، في أحدث تقرير استخباراتي لها، إلى أن "طائرة IL-22M تعد جزءًا من أسطول صغير نسبيا يضم فقط ما يصل إلى 12 طائرة، يتم استخدامه بكثافة لكل من مهام القيادة الجوية، والمهام التي تعتمد على اللاسلكي". وأضافت "لعبت هذه الطائرات الخاصة بالبعثة دورا رئيسيا في تنظيم القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا". وتابعت: "تعمل الطائرة من الأصول ذات القيمة العالية ضمن سلامة المجال الجوي الروسي، خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني". وأفادت بأنه "من المحتمل أن يكون لفقدان هذه الطائرة تأثير سلبي على العمليات الجوية والأرضية الروسية. وعلى المدى القصير، فمن المؤكد أن الصدمة النفسية لفقدان عدد كبير من الطاقم بهذه الطريقة ستضر بالمعنويات داخل قوة الفضاء الروس". وأوضحت أنه "على المدى الطويل، هناك احتمال أن يتم تقليل مستويات المهام الحالية لإدارة الأسطول المتبقي بأمان. ومن المحتمل أن يقوض ذلك قدرة روسيا على قيادة وتنسيق قواتها، خاصة خلال فترات العمليات الإيقاعية العالية". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف في خطاب له ما حدث في روسيا و"التمرد المسلح" الذي قام به مؤسس قوات فاجنر العسكرية الخاصة بأنه "طعنة في الظهر". وعقب فشل التمرد، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن السلطات القضائية في روسيا لن تلاحق مقاتلي قوات فاجنر قضائيًا، بعد يومٍ من إعلان قائد فاجنر يفجيني بريجوزين تمرده المسلح ضد روسيا.